الاثنين، 15 يوليو 2024

إنه محض افتراء للدكتور محمد حسام الدين دويدري

 إنه محض افتراء

محمد حسام الدين دويدري

_____________

حينما أعليت صبري معلناً صدق النقاء

حاملاً سيف الكرامة والثبات بلا اعتداء

ناثراً آمال صدر مزهر ثَرّ السخاء

قيل لي: "خفّف لهيفك

 إنها دنيا الصراع على التورّط في البقاء

كن قوياً في الفراق وفي اللقاء

كلّ سعي في رباها نحو كسب السلم وهم

بل هراء في هراء..."

        *         *         *

رحت أنبش في سطور الراحلين ومن سبق

 باحثاً من يوم أن دفن الغراب شقيقه ثم انطلق

وتواصل العدوان فيمن لفه طيش النزق

بين  شيطان الرغائب والمصالح في قلق

عابراً سور المحبة والتسامح والوفاء

حالماً أن يستزبد من الحصانة

مثل كلْ الأغنباء

واصطفاف الأشقباء

        *        *        *

 حينما ثار الشعاع ينير آفاق السماء

واستفاقت أمنياتي ترتجي طيب العطاء

واصطفيت من  التلال السمر راياتٍ

 تلوّح بالسخاء

حينها..

أدركت أنّ حقيقة العيش في الدنيا

.بلا أمل يحقق ما نشاء

كلها وهم وعبث وانجراف 

وانحراف وانكفاء

وانصياع للتلاشي 

وانكماش واختفاء

        *        *        *

رحت أقرأ في مدى التاريخ

أستجدي العِبَر

من زمان كان فيه الناس أشتاتاً

يفرقهم ويجمعهم خطر

إذ مضوا يبنون في الأرض الخيام

  على هدى أمل المطر

 ثم يغزو بعضهم بعضاُ إذا احتدم القدر

واستفاق الشر بين  مصالح الأشرار 

يفتك بالبشر

        *          *         *

كنت أبحث في ركام الوقت عن أهل الوفاء

مستثيراً وثبة

 كم كنت أرجو أن تحقق ما نشاء

إنما ألفيت صوتاُ صارخاً

 كم شقّ أستار الضياء

معلناُ أنّ الصراع يظلّ مادام البقاء

مابين شيطان الشرور وبين حراس الرجاء

وفوق أسوار الحفائق وقلاع الأوفياء

        *         *         *

حينما صارعت صمتي وانطلقت إلى السطور

جئت أزرعها بذوراً وشتولاً من عطاء 

تكتسي ثوب الحقيقةوالمحبة والبهاء

كي تضوع الأرض عطراً يستزيد الأولياء

تترع الطَلّ المطهّر إذ تجود به السماء

ترشف النسغ  المُسَخّر  من أزاهير النقاء

إذ يضوع الصدق منها معلياً عزم الرجاء

صارخاً 

في وجه من عاثوا فساداً في تراب الأرض

 واحترفوا العداء:

إنها أرض الحقيقة والسماحة والبناء

إنها أرض الرسالات المنيرة

إنها وعد السماء

فامتحان الأرض إيمان وحبّ واهتداء

فاحتسوا كأس الصديد كما يريد الأشقياء

إن وهم السُكر يبدي للبصائر في الخفاء

شهوة العدوان عزماً ساعياً نحو الرخاء

يفتح الآفاق

  عبر شرائع يكسو مقاصدها استياء

إنها مثل السطور الخضر في شعر

ماعاد يجدي  أو يحالفه الثناء

إنه يبدو لأهل العصر عجزاُ 

وهراءً في هراء

         *         *         *

أيها القلب المنار  بما ارتأى

 متعافياً من كلّ داء

كن قوياً  صامداً  راسخ الخطو

مغرداً عذب الغناء

والزم صلاتك

واصطفٍ الإخلاص عزماً

بين رَبع المُخلَصين الأتقياء

...............

١٤ / ٧ / ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق