كأسُ الدَّجَّالِ الأَشِر
تَدورُ بِنا الدُّنيا وَتُنذِرُ بِالخَطَرْ
ويَملِكُ عرشَ الشَّرِّ طاغِيَةُ البَشَرْ
فهلْ نحنُ في يومِ الخَميسِ لجُمْعَةٍ
أمِ السَّبتُ يَغشانا بِغائِلةِ الخَدَرْ
نَرى الشَمسَ تعلُو والنّهارُ دَليلُها
ونَسْبِتُ في نَومٍ ونَحلُمُ بالقَمَرْ
فلا الليلُ آتٍ بالنُّجومِ وبَدرِهِ
ولا في نَهارِ القَومِ بَارِقةُ البَصَرْ
فذاكَ ظَلامٌ ذو ثَلاثِ طَرائِقٍ
بظُلمٍ وعَتمٍ والجَهالةُ في الأَثَرْ
وزِد فوقَها كِذْبًا يَنالُ حَصانَةً
إذا ما اقتَضى وَسْمَ الخَسِيفِ بمُؤتَمَرْ
وسبعَةُ مِلياراتِ آدامَ في الدُّنا
على ظَهرِ أرضِ اللهِ في خَلَلٍ وشَرْ
ويَغرِسُ إبليسُ الفَسادَ بِنَسلِهِمْ
وحَوَّاءُ تَجريْ بالمَعيَّةِ والأَثَرْ
هُنا مَلعبُ الدَّجّالِ عُدَّ قِياسُهُ
وقانونُ تَحكيمٍ لِكاذِبِهِ الأَشِرْ
فما بَلَغَ الماضُونَ مَبلَغَ كُفرِهِ
بِهِ لعنَةُ التّاريخِ مِن نَتَنِ القَذَرْ
سَيلعَبُ مَغرورًأ فريقُ بُغاثِهِ
وجُلُ فَريقِ العُربِ أُنهِكَ بالخَوَرْ
يَظُنُّ بأنَّ النَّصرَ أسهلُ غايةٍ
وما ظَنَّ أنَّ الطِفلَ أروَعُ مُنتَصِرْ
فمِن بينِ رَدمٍ والتّشَرُّدِ قد بَدى
بِغزَّةَ أبطالُ المَلاعِبِ والفِكَرْ
نهايةُ كأسٍ بلْ نهايةُ من بَغَوا
على الكُرَةِ الكُبرى بلاعِبِها الغَرَرْ
ألمْ تَرَ مَن رَفَّ الكُفوفَ مُصَفِّقًا
لكَ اليومَ نادَوا للوقيعةِ في الأُخَرْ
خِطابُكَ في جَمعِ الأسافِلِ فِربَةٌ
أهَنتَ بها كُلَّ المَبادئ والعِبَرْ
فهلْ لكَ في دُنيا الغُرورِ بمَأمَنٍ
وأنتَ على شَفْرِ الحَريقِ بمُنحَدَرْ
أراكَ وقد حانَ الأُفولُ لدَولةٍ
فصِرتَ زعيمَ الوَيلِ تُؤْذِنُ بالخَبَرْ
فهلْ تَحسِبونَ اللهَ تاركَ أمرِهِ
يَعيثُ بأصقاعِ النُّبوَّةِ والمَدَرْ
فكَلّا وَلاتَ وَلَنْ وليسَ وما ولا
فآياتُ عَدلِ اللِه تَهطُلُ كالمَطَرْ
فإنْ جاءَ أمرُ اللهِ سِيْءَ كِيانُهُمْ
واهلَكَهُمْ سُخطُ الحِجارةِ والشَّجرْ
ويُخفِقُ شيطانُ الظَّلامِ وما بَنَى
ويَندَثِرُ الكَذَّابُ في شَرِّ مُندَثَرْ
فيا أيُّها الماضُونَ نَحوَ نِهايةٍ
هيَ الأرضُ مِيراثٌ لِربٍّ مُقتَدِرْ
وكُلُّ شياطينِ الخَليقةِ مِثلُكُمْ
لهمْ قَبلَ شُؤمِ المَوتِ فاجِعةُ القَدَرْ
فمَن كانَ فِرعونًا سيُصبِحُ آيةً
بها أنذَرَ اللهُ الفَراعِنَ في السُّوَرْ
علي الفريحات ٢٨-٧-٢٠٢٤م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق