راودت فيك الشعر فخانتني المعاني
وخاصمتني الحروف و القوافي
بنيران العشق امتلأت جوارحي
لهيب أذكته الصبابة و التجافي
تهت في دروب المحبة و الهوى
حتى فاضت في الخيال أفكاري
كيف أنظم في هواك شعرا
وكيف لي بنظم يخفف أوزاري
لو علم العذال أن هواك قاتلي
لكفوا عن اللوم و تقبلوا أعذاري
صبرت على هوى عينيك قهرا
و من لظى شفتيك اعتصرت أشعاري
يتحول النسيم على الشفاه عطرا
كغيث يحيا به رمل الصحاري
و مفاتن الخدين لو علموا سحرا
تشدو شدو البلابل في البراري
حنيني للقياك نار تمزق أضلعي
و أسقام أعيشها ليلي و نهاري
لهيب في جوف الليل أكابده
و دمع النوى يخفيه اصطباري
لو كنت قاسيا لكافأتك بالجفا
فكيف و فيك أدمنت انتظاري؟؟
أراقب البدر كلما هل و اختفى
عساه يحن لوجعي و أضراري
أشكوه و في القلب ظلمة تلازمه
و أنتظر عناقا منك ينهي مشواري
فاضت بعطرك أنفاسي و قافيتي
فطال المخاض و تكسر انتظاري
يفر المرء من عذاب إذا أحاط به
و عذاب حبك إليه اخترت فراري
هذه حروفي فيها نزيف جرحي
أبغي بها رضاك و جبرانكساري
فجودي يا حبيبة القلب بوصل
و لا تكوني سبب قتلي و انتحاري
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق