الثلاثاء، 30 يوليو 2024

واقادتاه للشاعر سمير موسى الغزالي

 (واقادتاه)

بقلمي: سمير موسى الغزالي

سوريا..كامل

من قال إنّي في الجَفا مسرورُ

والضّوء قد فقد الهُدى والنّورُ


والظّلمُ يَقتلُ شمسَنا وضِياءَنا

والعِزّ ذُلٌّ والقصورُ قبورُ


والذُّلُ يَعلو  وَجْنتيَّ وهامَتي

حَيٌّ على ظهرِ الثَّرى مَقبورُ


الكلُّ يرجو وحدةً وكرامةً

والكلّ وحدهُ بائسٌ مغدورُ


زرعوا نِصالَ الحقدِ في أوصالِنا

قَسموا القلوبَ فقلبناُا مثبورُ


قالوا رَسَمْنا فامسحوا آثارنا

وتَوحَّدوا هذا الهُدى والجُورُ


كمْ سوَّرت أحقادُهم أحزانَنا

من كلّ سورٍ في المدائنِ سورُ


قُمْ يا ابن أمي شعبَنا قاداتَنا

شعبٌ بغزّةَ بائسٌ مغدورُ


ولأجمعنَّ لأمَّتي وشَبابَها

فالجمعُ عزٌّ غالبٌ منصور


ورأيتُ في الأمسِ القريبِ علامةً

الجمعُ في تشرينِه منصورُ


جيش العروبة إن توحّدَ صادقاً

مجدٌ يُصَفِّقُ في العُلا ونُسورُ


ماذا جَنينا من معاركِ بعضنا

قلبٌ تَصدَّع في الوغى والدّور


شعبي هصورٌ في معاركِ أمّتي

كيدُ العُداةِ بوحدتي مَقهورُ


لا عيشَ لي بالذُّلِّ أو بنعيمِه

بجحيمِ عزٍّ يا دمي مهدورُ


لاخيرَ في مِنَح الجمال وأهلِه

حتّى تُوَشَّحَ بالوئامِ صُدورُ


شَاميّةٌ مصريّةٌ يمنيَّةٌ

وعِراقُنا وخَليجُنا وبحورُ


والمغربُ العربيُّ أو سُودانُنا

صومالُنا قُمُرُ الهُدَى ستثورُ


ولمورتانيَّتكم فلتشهدوا

هي الحمايةُ والحِما والسُّورُ


ياقادةَ الشّعبِ المظفَّرِ بالعُلا

ارموا بنا كيدَ العُداةِ وثوروا


ثارتْ دِمَانا والعَفافُ بأختِنا

يأبى وسيفي مؤمنٌ منصورُ


واقادتاه من سَيحمي عِرضنا

ها عِرضُنا بعد الدِّما مهدور


إن السِّباعَ إذا اعتنتْ بفريسةٍ

جاءَ الضَّعيفُ لنابِها وصغيرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق