الأحد، 28 يوليو 2024

وشوشة العبير بين الشاعر محمد درويش والشاعرة عبير سليمان

 إذا مافاحت الحروف عطرا.....فلا ريب في وشوشة العبير....سينقل الهمس إلى مابعد المدى..حيث لاصوت.

ولا صدى....حيث السمو والعلو.....حيث تطغى.

على وشوشة العصافير.....

(كما عودناكم.سجال نثري مابيني وبين الشاعر المرهف .أستاذ محمد درويش....)

شكرا أستاذ محمد للحضور الأنيق....شكرا ووردة....

البداية معي....


أيها الحارس على

أبواب عقلي.

أراك للحب نذير.....

تسارع للنبض 

فتحكمه.

وتمسي للقلب

أمير....

إني ولله لمولعة

والحب في قلبي

سعير.....

ينتظرك حتى تطرق بابه

فيخر لعينيك 

أسير.....


سم بالله وادخله....

ك فارس 

مقدام جسور....

ستراك فيه متوردا

ك خميل 

غض نضير.....

وتأسى لكثرة ما احتباك

وأنت 

تزيده تأخير.....


يا حارس العقل

تأنى عليه...

فقد أرهقته تفكير....

يوليك الليالي برمتها

وانت تذبحه.

تقصير....

بات يشكيك للنجيمات 

فتؤنبه

والساخرات منهن كثير....

ويقلن 

أنك لست بعاقل

وينقصك 

حسن تدبير......

فلمن يقص عذابه.

إذ لم يكن في الأمر 

تغيير.... 

ولمن يلوذ وانت الذي

تملؤه سلاما

وتضنيه تعتير.......


بقلمي / عبير سليمان......


والنهاية مع الأستاذ محمد.....


 رغبت إلى سجال حرفكِ

ووقعت في فخ العبير ...

وهرول لقلبي العبق

تجدول بالشريان عشقا

وقادني لسجالٍ مثير .....

يا سلطانةً

جعلتني أميرا بعرشها

وأهدتني عشق الأساطير....

وحارسا لباب قلبكِ

يا له من شرفٍ كبير......

حبكِ بين يديّ

يلوح باعتناق الصبابة

ويثملني خمر التفكير ......

لصباحكِ صرت شاعرا

لقصاصات من غزل

وفي ثكنات الليل سمير....

أستجدي طيّفكِ

والعيون تسبح بشطآنِ

 القصائد والتصاوير......

جئت إليكِ فارسا 

أقطع هول المسافات

والرياح والأعاصير .......

يا نبضا 

يصدر نغمات الحب

ويجعل قشعربرة الوجد 

للأوراقِ تستطير.....

أعد الليالي إلى اللقاء 

وصوت المكان 

يئن من التأخير.....

يسألني الدرب عنكِ

وأهرب من التبرير ....

في غيابكِ

أزعم للأغصان حضوركِ

لأمتص غضب العصافير....

لتعود نشوة الصباح

والأوراق تعزف لمقام الهدير.....

أ تشكيني للنجوم 

وتسمعني أهمس باسمكِ

بنجوى الوله 

لقوافي الحب دون تقصير ......

عقدت معاهدتي للشعر 

وعلى راحلة السمر 

وليته إليكِ سفير .......


بقلم / محمد درويش.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق