الجمعة، 19 يوليو 2024

جذوري للشاعر أبو محمد الحايك

 جذوري

بجذر الأصل ملتصقٌ بأرضي

وفرعي في السماء بدى ولاحا

وأينع ثم أزهر في حماها

فكان عطاه للصدر انشراحا


فراح القلبُ ينبضُ في هواها

كعصفورٍ غدى فيها     وراحا

يردِّدُ في الهوى ألحانَ عِشقٍ

ويفردُ في روابيها  جناحا


فيحملُه جناحاهُ  ويعلو

مساءً رائحا غادٍ صباحا

أَيا عشقاً تمكّن في فؤادي

 وكلّ حِمايَ صارَ لهُ مُباحا


أُفاخُرُ في  هواهُ  ولا  أُبالي

 بِلا خَجلٍ....وآتيه. اِنبطاحا

...أيا وطناً أعزّ ..عليّ ..منِّي

 عبيرُ نسيمه بالعطرِ..... فاحا


لَئِن حوصِرتَ يا وطني فإنّي

لأجلك بتُّ محتملاً جراحا

وإنّي إن ظمِئْتَ فَدَتْكَ روحي

سقيتُك من دمي ماءً قراحا

 

 أذودُ عن الحياضِ بِكلِّ عزمٍ

فحبُّكَ صارَ في كفِّي سلاحا

 أُناجِزُ فيهِ مُحتلّاً جهولاً

وفي صِدغَيه أغرُزه رماحا

 

  ابو محمد الحايك.        ٢٤/٧/١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق