& دعْك من الهوى &
لباس الفتى في الدّهْر حسْن المكارم
وحصْنُ ذوي الألٍباب هجْر المحارمِ
أرى موْجة الأيّام تكْرم ميّتا
وتقْذف بالأحْياء تحْت المظالمِ
ورودٌ إلى الأمْوات تهْدى ترحّما
ويهْدى لأهْل العسْر كمُّ الشّتائمِ
فهلْ ينْفع الأمْوات عطْرٌ وورْدة
وهلْ ينْفعُ الأمْوات غرْس البراعمِ
ألا أيّها المغْرور دعْك منَ الهوى
وخُضْ بجميل الفعْل درْب الأكارمِ
وكنْ كاتما إنْ جُدْت يوْما على امْرئٍ
فلسْت برزّاقٍ ولسْت بحاتمِ
وحضّرْ إلى يوْم الرّحيل صنائعا
تطيب بها العقْبى بأحْلى النّسائمِ
فلا رُبَّ شفّاع لمنْ حلّ حينه
ولا رُبَّ ساعٍ في الحياة بدائمِ
خطاك بفضْل اللّه تتْبع سعْيها
وقدْرُك مرْهونٌ بقدْر العزائمِ
بقلمي: عماد فاضل (س . ح)
البلد: الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق