الاثنين، 12 أغسطس 2024

غزلت عشقك للشاعر أكرم عبد الكريم ونوس

 غَزَلتُ عِشقَكِ

يا مَنْ سَرَقتُكِ

مِن وَميضِ البَرقِ

مِنْ جَفنِ النُّجوم، مِنَ الغُيومِ

مِنَ الرِّياحِ.

وَغَزَلتُ عِشقَكِ

مِن شَرايينِ الجَّداوِلِ ، والخَمائِلِ

والأَقاحِ.

وَجَعَلتُ وَجهَكِ قِبلَتي .

وَرَسمتُ صَوتَكِ مِشعَلاً في عَتمَتي .

يُلقي شُعاعُ الخَدِّ مِنكِ إِلى الدُّجى

شَفقاً كَنَوَّارِ النَّضارِ

عَلى الوِشاحِ.

وَغَرَستُ طَيْفَكِ

بَينَ رِمشي وَالمَآقي.

يَسْتَقي دَمعي إِذا زادَ اشْتِياقي.

أَوْ يُداوي بالهَوى نارَ احْتِراقي.

فَانْشُدي فلبي

الذي أَودَعْتُهُ دونَ انْعِتاقٍ.

في رَفيفِ الرُّوحِ

في خَفْقِ الجَّناحِ.

يا مَنْ عَشِقتُكِ قُبْلَةً

نُقِشَتْ على خَدِّ السُّها

طُبِعَتْ

على ثَغْرِ الصَّباحِ.

كَمْ لَيلَةٍ دَكْناءَ

غابَ سَميرُها

وَالشَّمسُ في خِدْرِ الدُّجى تَغفو

وَقَدْ سَحَبتْ فُضولَ خِمارِها

وَعَلى الرُّبى سُدِلَتْ

ذَوائِبُ ظُلمَةِ الغَسَقِ الدَّجِيِّ

كَأَنَّها شَبَحٌ

يُؤَذِّنُ لِلرَّواحِ.

وَسَرَتْ

إِلى مِحرابِ رُوحِكِ مُهجَتي.

وَاسْتَنزَفتْ دَمعَ الصَّبابَةِ مُقلَتي.

وَنَثرتُ عِطرَ مَحَبَّتي .

ـ لو تعلَمينَ ـ

مِنَ الوَريدِ

مِنَ الجِراحِ

.

                     ***

                   شعر

         أَكرم عبدالكريم ونُّوس

                    سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق