الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

يانفس للأديبة سمبا دكالي

 يانفس 🌄


يانفس كم حَلُمْتُ لو 

 بَدَوْتِ أمامي

لأحاسبك وألومك

على ما مضى

فأنت كسراب

تسبحين في الآفاق

هائمة

وبين ثناياي قلبي

تعودين كملجأ لكِ

بل كالبحر الغويط

غامضة

بين الحزن والفرح

عشت تائهة

كُلَّما مَنَحَتْكِ  الأيام

بسمتها

خَذَلَتْكِ لتقضي

والدموع رفيقةُ دَرْبِكِ

يا نفس تُراكِ أما سئمت 

وأنت تبحثين في الوجود

عنك؟

كم أنت غبية ولمعنى الحياة

جاهلة

فلا شيء من أحلامك 

قطفتها وأنت طفلة

فكيف وأنت الآن 

قد كبرت؟

فلا تجزعي من الحياة

كذلك القدر سيرها لنا

فلن تنالي منها

إلا ما كُتِبَ لك

وإلا ما كانت حياة

ستقضين دوما

كما أنت كسراب

أحاول أن أمسكك

دون جدوى

فلا أنا عثرت عليك

ولا أنت بالأحلام أتيتني.


سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق