الجمعة، 16 أغسطس 2024

رثاء الفاقدين للشاعرة بيسان مرعي

 ... رثاءُ الفاقدينَ ...


كلُّ القلوبِ رثَتْ بالدّمْعِ قائدَنا

يا ويْحنا فرحيلُ الرُّوحِ يضنينا


قدْ باتَ يقْتُلُنا فَقْدُ الحبيبِ وما

نَفْعُ الحياةِ بلا نبْضِ المحبّينا


عاث الخرابُ بتلْك النّفْسِ إتْلافاً

نارُ الّلظى اشْتعلتْ فينا براكينا


غابَ الرّفيقُ فماتتْ ضحكةُ الثّغْرِ

والدّمعُ يجْرحُ في حزْنٍ مآقينا


ما كنْتُ أعلمُ يا زوجي ويا نبْضي

أنّ الرّدى سيْفٌ ينْهي أمانينا


أحلامُنا هجرَتْ قسْراً مراسينا

والنّومُ طلّقنا، ماتتْ ليالينا


أيّامُنا ذبُلتْ لا ترْتوي أبداً

أعمارُنا هرُمتْ، شابتْ نواصينا


والفقْدُ فاجعةٌ تجتاحُنا قهْراً

أرواحُنا نبتتْ فيها مآسينا


كلُّ الكلامِ هباءً بات مبْتورا

والحرْفُ منّي يستجْدي قوافينا


من ذا الذي يروي أتراحنا حُبّاً

من ذا الذي يشفينا أو يداوينا


أسقامُنا حفرتْ بالوجْهِ آثاراً

أوجاعُنا عزفتْ لحناً يجافينا


والرُّوحُ أمستْ أشلاءً بلا روحٍ

والنّبْضُ بات هزيلاً لا يواسينا


آمالنا هلكتْ بين الرّحى دهْراً

مشلولةٌ تشدو قهراً فَتُبْكينا


نرثيك يا أسداً ما هاب في يومٍ

أسْراً ولا تعذيباً من أعادينا


وإنّي لأَكْتبُ في أوصافكُمْ شِعْراً

يا ليت شِعْري هلْ ما زال يُرْضينا


والقلْبُ قدْ نزفتْ دماؤه حبْراً

يُهدي لكمْ كلماتٍ بلْ دواوينا


بقلمي/ بيسان مرعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق