الخميس، 1 أغسطس 2024

عصا سحرية للشاعرة أمينة المتوكي

 عصا سحرية


ليلة البارحة عجيبة

رأيت حلما غريبا

رأيت أني تحولت لجنيّة

تحمل بيدها عصا سحرية 

حلقت و حططت الرحال 

بأرض طال فيها القتال

راعني ما رأيت من دمار

شرعت فورا في البناء و الإعمار

بسطت الدفء و أنرت قنديلا

صنعت من الحرية و الأمن إكليلا

غرست زيتونا شمالا و يمينا

زينت الشرفات بالبلسمينا

قابلت طفلة وجهها وضّاء 

يشع من قلبها النقاء و الصفاء

أعدت لها يدها المبتورة

ابتسمت رسمت شجرة و عصفورة

شدني من طرف ثوبي صبي بريء

على كرسي متحرك و لا أمل به يستضيء

قال:كان حلمي أن أصير بطلا و أعدو

لكن هذا ما صنعه بي العدوّ

جعلته يقفز و يجري بحركة بسيطة

لا يجب أن يقاسي أي طفل على هذه البسيطة

هناك يقبع عجوز مغتمّ

خنقه الحزن و على قلبه جثم

طوقته بأولاده و حتى الأحفاد

بريق عينيه أضاء كل البلاد

مررت بشابة منكسرة النفس وا أسفاه!

تلثم و تضم فستانا مطرزا ما أحلاه!

قلبها يحترق شوقا و يذوب

فتحت أبواب السجن و حررت المحبوب

أيقظني من نومي نور شمس النهار

شغلت التلفاز لأستشف الحقائق و الأخبار

لقد كان فقط حلما استمر لثوان

ما زال قائما الحصار و العدوان

***بقلم أمينة المتوكي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق