الخميس، 22 أغسطس 2024

هي الأم للدكتور محمد حسام الدين دويدري

 هي الأم

محمد حسام الدين دويدري 

_____________

تسامق النبض مشغوفا بمافيه

وأفرغ الحب في قلبي سواقيه


وزادني القرب إعجاباً لما حملَت

بشائر الحب أحلاماً بآتيه


وقد تكرر لي لقياه منهمكاً

وهمه والد كهل يداريه


فقلت والنفس ترقى في معارجها

سيَصلُح الجيلُ منزاحاً عن التيه


مادام في الناس من يرقى إلى سُبُلٍ

تنأى  عن العيش في عجزٍ وتشويه


ويرفض الغوص في مستنقع أَسِنٍ

من التورّط في طيش وتسفيه


يلقى السعادة بين العيش ملتزماً

بالدين في واحة الأخلاق ينجيه


وبين نور عطاء ليس يجحده

نبض الحضارة من مال وترفيه 


وجدته مقبلاً في باب مسجدنا

مستبشراً برضا الرحمن يعليه


فقد قضت سنن الإحسان حسن تقىً

ونصرة لأب أعطاه مافيه


يحفّه بحنان حيث يعضده

في مشية تبتغي مرضاة ساعيه


نظرت في وجهه البسّام أغبطه

على احتضان أبيه لا يقاصيه


والأب يلهج حمداً بالدعاء له

أن يسعد الله عمراً صان بانيه


سألته: ما الذي يرقي دوافعه

حصينة في مدى عمر يجافيه


وقد غدا يطعم الساعين قسوته

ليغرقوا في خضمّ  تاه عانيه


فقال لي مشرقاً والنور يغسله

وقد بدا  وصفاء الروح يزكيه


هي الأم صانتنا بتنشئة

دليلها من رضا الرحمن تجنيه


تحنو وتمسح بالآمال قسوة ما

شاب الزمان من الآلام تخفيه


في بسمة عذبة تضفي تراحمها

وطاعة لأب عدل تجاريه


وطهر طيب دعاء كان ديدنها

أن يسعد الله بيتاً عاش راعيه


ويجعل الخير في يمناه مندفقاً

يصفو وربك حاميها وحاميه

...............

٢٠ /  ٨ /  ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق