الثلاثاء، 13 أغسطس 2024

تبسمي للدكتور محمد حسام الدين دويدري

 تبسّمي

محمد حسام الدين دويدري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تَبَسَّمي...؛ وعانقي الوُرودا

وعَطّري بحبّنا الوجودا

فالحبُّ في شِغافِنا على المَدى

تَواصُلٌ لا يعرف الصُدودا

تَنَشَّقي عبيرَهُ فأكّدي

رسالة ً تُحقق الخلودا

وتجعلُ الضياءَ في عيوننا

لكلِّ من في دَربنا رصيدا

يرسّخُ الأمانَ في نُفُوسِنا

منارةً تُقَرّبُ البَعيدا

وتزرعُ السلامَ في رُبُوعِنا

ظِلاً يُناغي الطائرَ الغريدا

*        *        *

تَبَسَّمي... وإن غدا زمانُنا

مُكبَّلاً...، مكابداً...، عنيدا

تبسمي وإنْ غدا حنيننا

مسافراً لا يعرفُ الحُدودا

تَبَسَّمي...، وإنْ غدا غَرامُنا

مُكَللاً بِصَبرِنا جَلودا

تبسَّمي...

وردِّدي قَصائداً نَسَجْتُها

عن حُبّنا....؛  وإن مضى وحيدا

كزهرةٍ في قَـفْرِ شوكٍ عاهَدَتْ من صانها...

فصانت العُهودا

وأَرسَلَتْ عبيرَها نسائماً

عليلةً؛ وشَجْوَها نَشيدا

فإنْ رَوَتْ عُروقَها غَمامةٌ تُغيثها

أطالت السُجُودا

لتحمدَ الباري على نَعمائه

يَجُبُّ عنها القَحطَ والجُحُودا

وتنتشي بِعِطرِها رَوِيَّة ً

بهيةً...؛ وترسل المزيدا

*        *        *

حبيبتي...

يا نبضَ قَلبٍ لمْ يَزلْ

يَصُبُّ فيَّ دفقَهُ المُجيدا

أنا وأنتِ طائرانَ في المَدى

محرّران...، كسّرا القيودا

نغازل الضياء في صباحنا

وفي المساء نحتسي الوعودا

تُمِدُّنا بقوةِ الصمود كي

نعاند الرعودَ والشرودا

في كل يوم ٍ نعبر الخيال كي

يذيقَنا جماله الفريدا

فنَجتَني مِنْ سِحرِهِ ثمارَنا

ونرتقي فنقطفُ القَصيدا

لأننا نُحبُّ ملءَ نبضنا

ونرفض الصدام والوعيدا

لسوف نبقى طائرين في المَدى

مجددين حبنا الرَشيدا

نعيشه بكلّ ما في نبضنا

نهوى السلامَ...

نعشقُ التَغريدا

ــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء 24/2/2004

من مجموعة: بين انزلاقٍ وانطلاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق