الثلاثاء، 6 أغسطس 2024

نصها الموروث للشاعر فيصل العربي

 نصّها الموروث

أحتاجُ دفءَ حديثكِ المملوء أشرعةً

لكي أقوى على الإبحار في حلمي

وأنتِ حوار مرآتي، وميقاتي

على درب النّدى

في ثورة ٍتحكي خيالَ فتىً هنا

مازال يرسمُ لوحةً في وجه هذا الكونِ..

في ومضات كالسّحرِ

من وصف نفحاتٍ أرى

ما غابَ من ذاك الحضورِ..

وغابَ من فكر الوجودِ..

بلحظةٍ ذاب المكانُ وعرّشتْ

في الصمت أفلاك الرّؤى

حيث المراثي في أكفّ  اللهفةِ الأولى

تشعُّ الآن  من أرض  الخطى

في غاية السرِّ

والآن  هل يبقى

خيالُ الأمسِ ملءُ الرّوحِ

نيرانا وأصفادا تشدّ دقائق الحاضرْ

وتسلب لحظة الإفلات من ماضٍ

وترمي الليل في فجري 

لو كان في مقدور أفعالي وترجمتي

بأن تأتي مرايا نصّك المقروء في عينٍ

بداخل داخلي  الموروثِ من إرث

توافقُ حلمَ أشرعتي 

وتمنحني رياح ربيعي الماضي  لساعاتٍ

لكي أصفَ الجفاف الآن في ظلّ الخريفِ

ووحْشة التّغريب للمحرومِ للآهات في حرِّ 


فيصل البهادلي 

٦ آب ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق