الأربعاء، 14 أغسطس 2024

حكايتي للشاعر حسين المغربي

 حكايتي..


و كل ما تبقى مني..

غير بعض مني..

و شيء من كبرياء..

عكاز طريقي.. 

و محبة طوع امري..


حكايتي حكاية..

ككل حكاية..

بدأت بنزوة..

ثم شهقة..

كانت بداية..

و أمال موشاة..

بأحلام الإستهلال..

و انكسار الضوء..

رواية..

 

ها هي سنة تنسخ أخرى..

و تسقط كأوراق الخريف صرعى..

تبصم بحزني..

على أوراق بيضاء يتيمة..

فاتحة أخرى..


ها أنا أفتح صفحة جديدة من دفاتر هذه الحياة..

و أطوي القديمة.. 

ها أنا ألوح لمشاعري المغادرة و المتناقضة..

و هي تعبر أمامي مسرعة وحيدة..

و في نفسي دوما شيء من حتى..


ها هي  خربشاتي،

و ذكرياتي..

و البيت الذي كان يضج بالحياة..

و بالحنين،

ترسم شبح ابتسامات حائرة..


و ها هي دمعاتي الحارة..

تكفر عن ذنوبي..

تبكي فقدي..

و تروي تجاعيدي القاحلة..

 

منذ ركبت صهوة هذه الحياة..

كانت أحلامي بوصلة..

تسلحت لخوفي..

بين غابة،

و مقصلة..


في الستين..

صرت يتيما..

جف نبع حناني،

و حليب أمي..

في فمي..

فضاعت في البوصلة..


الستون..

قصة لم تكتمل بعد..

لا زال الطفل في حي رغم المظاهر..


كل الأماني التي خبأتها..

لليالي السوداء..

درتها ريح شرقية..

كحبوب البيادر..

لكني لا زلت هنا..

أحاول و أحاول..


لم يعد يثيرني شيء..

سأحيا من أجل اولئك الذين يحبونني..

و من أجل من يتكئون علي..

سأنتزع الحياة.. 

من بين براثين و أنياب..

سأتناسى و أغفر..

و سأملأ صفحات بيضاء..

من سجل العمر بالحبر..

سأحب..

و أشتهي..

و أقف كل يوم..

ضدا في كل هذا القبح..


و كل ما تبقى مني..

غير بعض مني..

و شيء من كبرياء..

عكاز طريقي.. 

و محبة طوع امري..


شهقة البداية..

شهقة النهاية..

بينهما حكاية..

كانت حكايتي..

لكنها ليست ككل حكاية..


هذه حكايتي بالمختصر..

و ذكرى مروري بينكم..

من البداية..

حتى الٱن..


حسين المغربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق