الاثنين، 19 أغسطس 2024

محاكاة الأمل للشاعرة ريم محمد

 محاكاة الأمل


كَزَهرَةٍ نَديَّةٍ تُناظِرُ الأُفُقَ

 تنتَظِرُ النّسماتِ لتُعانِقَ العِطرَ في ثنايا وُرَيقاتها 


انتَظَرتُ صَوتَكَ يُزَيّنُ مَسمَعي.


في لحظةٍ قَدريّةٍ أنبَأني القلب أنك هنا


نظرت من نافذة الرّوح

وَجَدتُكَ مُتَّكِئاً إلى شجرة الأبجديّةِ تُرَتِّبُ الكلمات

...   ...   

تَناهى إلى مَسمعي نَغَمٌ 

يُدَندِنُ تَرانيمَ الحياة

...   ...   

غارِقاً في تَأمُّلاتِكَ... 

اقتربتُ وألقيتُ التّحيّة

ابتسمتَ..وردَدتَ السّلامَ إليَّ

...   ... 

راقَبتُ الينبوعَ الدّافِقَ

ولمحتُ تَألُّقَ أزهار الياسمين

وما تَيَقَّنتُ حَقّاً..أنها الحقيقةُ،أو الخَيال!

...   ...  

لَوَّحتَ بِيَدِكَ مُوَدِّعاً..وابتسامةُ الرِّضا

تُز َيّنُ مُحَيّاك

هل تمنَّيتَ الأمان لي من الإله؟!

فَهو الأمانُ إذاً..فَلطالَما تَحَقَّق من قلبكَ النَّقيُّ الدّعاء

...   ...   

وغادَرتَ الجنائن

وبَقِيَ صدى صوتكَ متمازِجاً مع نبض الوريد

...   ...   

كِدتُ أشعرُ بالأسى

لكنَ سحابَةً في السّماءِ

جَعلتني أبتسم

...   ...   

نَثَرتُ الأماني ابتساماتٍ في الفضاء..ووَضَعَ الفِكرُ أوزارَهُ

عندَ ضِفاف لُقياك

...   ...

وكنتْ قَد قُلتُ لِنَفسي لَن أبوحَ بِالسِّرِّ لِسواك

وَجَدتُ الشَّمسَ والقَمَر

والنسائمَ ترجو مني في السّرِ الاشتراك

...   ...   

فما كان لي من بُدٍّ إلّا أن أستأذِنَ ذِكراك

وأستفيضَ بالشَّرحِ عَلَّ الأمَلَ..تُرضيهِ الحكايات

...   ...  

وكما يكتملُ البَدرُ في بَعضِ الأمسيات

يكتملُ بوجودك العِطرُ وتحلو الأغنيات

...   ...

وكُلّي شَوقٌ أن نلتقي قَريباً

ويَفرَحَ البَصَرُ بِقُربٍ مِن مُحيّاك

وإلى أن تتحقّق الرؤيا

لك من نبض قلبي أغلى الأمنيات


ريم محمد. سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق