الجمعة، 9 أغسطس 2024

خربشات الليالي الحزينة للشاعر أبو أيوب الزياني

 خربشات ألليالي الحزينة 

_________________/


ويحدث في وطنــــــي أن 

اتغرب فيه مسلوب الإرادة 

يسرق الحزن مني أحلامي

ينصب الغصات في أنفاسي

يبعثر سكينتي ويرمي بي في

بائر الاغتراب أعيش السراب


وحيد في ظلمة ذاك السراب

أعاني ليس لي دواء للجراح

غير الرحيل المحتم دون بديل


هل بعده أتخطى عتبة أحزاني؟ 

لم أعد افرّز بين الليل والنهار

تشبهت كل ساعات يكتنفها الغموض

لامبالاة كل شيء يبدو رمادي

فقط تلك الشوارع المكتظة 

بالوجوه التي سرقها الحزن 

منذ زمن طويل تبحث عن الخلاص


أعود اتقوقع في ذاكرتي

أجدها عارية من الذكريات

حبيسة الانفاس هي مثلي 

نخرت جدرانها سياط الألآم

مقتولة اللهفة والرغبة مثلي...!! 


ليس لهذا الزخم الذي يعشه

الوطن أن يغير وجهتي أو 

احلامي لانه زخم فارغ تعودت

عليه منذ زمن طويل لا أعرف تاريخه... هو مثل المطر في، غير فصله... 

افكر كيف أغير معادلة الحياة

واتجرد من قبضة الواقع المفروض

لإعادة الحياة  لهذا القلب..... 


تلك الامسيات التي كانت ترسم

السعادة لم تعد حبلى بالفرح.. 

كل النجوم التي كانت تحاورني

كل مساء أفلت وتوارت خلف ضباب


تلك الهداية التي كانت تزرع

الدهشة على وجه حبيبتي 

لم تعد ترسم على، محياها 

ذاك المشهد والفرح  أضحى 

لقائي معها شاحب دون روح...! 


خيول الفرح التي كانت تملأ

حقولي ضجيجا حفت حوافرها 

ولم اعد اسمع صهيلها....!؟ 


قطار العمر أصبته الهشاشة 

ولم يعد يسافر بين المحطات..! 


كل الأماني التي كانت يوما 

تسكنني ذبلت ورودها ولم يعد 

قلبي يروي جذورها بماء الفرح..! 


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق