الثلاثاء، 6 أغسطس 2024

مياه الليل للشاعرة زهرة بن عزوز

 مياه اللّيل


في مطلع العام الجديد

الشّوق يأكل فؤادي

 يلتهمه

أتخبّط بين زوايا  روحك

لا أنكر 

هواك اللّجوج الواجف

 بين المدى

 صار النّور فيه  سكونا

مغلّفا بالوحدة والضّجر

يرتقب 

نارا تصبّ في الفؤاد

تصعق

 غصص تنبت  في حناياه

 تشتعل 

لولا أني لم أدفها بمرّ الصّبر

لمتّ قهرا منذ عهد 

تحشرجت  فيه

ميّاه اللّيل عبر أنابيب

مسدودة لا  تتوغّل

أقف أمامك كمنارة حيّة

لحياة لاتقهر

لا تشكو من اللّغب

حتّى وإن ضجّ منها المرقم

حبّك قدر لا يزال سائراً 

حتّى وإن أرهفه النّصب

أفرويدة أنا من المداد أمتشق

نبل النّبال به أرتقي وأرتفع

أمضغ كلامك طويلا

كمن يمضغ حبـّا طيّبا مذاقه

ينسكب كما اللّبن 

داخل الرّوح ينعشها

حتّى وإن صار الدّهر علقما

لايحتمل

عيناي تجولان في الأرجاء

تبحثان في الأكوان عن أثر

لك لا يمسح

أفكاري عادت ثقيلة

تجثم بكلكلها على عقلي

المتيّم

حتّى صارت خطواتي تسبق ظلّي

في حرّ لا يهدأ

ههنا أنت تغمرني

ضحكتك لي برق مبدع

يتبعه رعد فعل مزمجر

أراك تنفذ في الأعماق

تسكن

تائبة العقل صرت

حتّى وإن كان صدقك

مثل نفحة زائلة في كفّ

ريح لاتهمد

في مطلع العام أقول

حبّك يظل أسطورة

من لظى الجنون

لا يعقل


بقلمي/زهرة بن عزوز

البلد/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق