السبت، 10 أغسطس 2024

تراتيل لإبنة الغابة للدكتور عبد القادر العبيدي

 تراتيل لابنة الغابة

أمازلت تلوذ بالصمت…

إذن ها أنت ستموت في كنفه..

من جداول الشمس…

من شعاع البحر…

ستتخلص من أهداب القمر..

التي ستجرفك..

متّع ناظريك بتضاريس الندى..

وآمض مع فتاة الغابة الى المدى..

وآنهل من معينها..

قبل أن توارى الثرى..

..آرم تعاويذ بنات الدجى…

وعد منتشيا كرجع الصدى…

..تذوق من شفتيها رضاب الهوى..

إمتشق نارك وثارك لما مضى..

وآسرج خيولك للوغى..

فأنت عنترة وزيد الخيل والشنفرى..

فلا الاخشيدي سيفي بوعده..

لا المتلمس ولا طرفة ولا إبن كلثوم..

عرفوا أن إبنة الغابة جامحة…

ولرفيقها

وعدت بنيل المنى..

شبقية هي معلقة بين أرض وسماء..

تنشد الخلود متجبّرة في خيلاء..

ومع ذلك ستموت في صمت..

كما ..سيزيف يعاند صخرته الصماء..

فما لذة العيش ان لم تكن..

*كالنسر فوق القمة الشماء*…

**.دعبدالقادر العبيدي.(قيس البغدادي)**..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق