تغريدة شوق وعتاب
.
ـ نصح المجنونَ أحدُ اصدقائه بضرورة التخلي عن ليلى، وحطّ من مكانتها ومكانة اهلها الاجتماعية في القبيلة.. متقمصا لذاته وعلى لسانه أقول:
.
مـــــــــاذا أقـــــــول لمن بالنصح أرداني
ومــــــــــا أحسّ بعشق دكّ أركـــــــــاني
.
أزبرة قلبه المقبـــــــــــــــــــور من زمن
فما يرى وهجا فـــــــــي زفــــــــــر نيراني
.
أم أنّ ثأرا قـــــــــــــــــــديما جاء يدفعه
و ما ذكـــــــــرت قديم الثــــــــــــــأر للآن
.
أنا النسيم وقــــــــد حرّمت مذ صغري
أذى الخـــــــــــــــــلائق أوّابا لرحـــــــــمن
.
أدمنتُ عشقك كـــــــــأسات أعــاقــرها
نوبات صـــــــــــــــــــــرع بلا دن و لا حان
.
لا الوصل ساحرتي المــــأمول موعده
و لا أبـــــوك رأى أوّار حــــــــــــــــــــرماني
.
سلي إذا شئت عنّــــــي الليل ساحرتي
كم يكتـــــم الليل آهــــاتي و أحــــــزاني
.
تلك الأعــــــاشيب دمــــع الصّب أنبتها
والورد خضّب خـــــدا من دمي القاني
.
والغيم يرقص فـــــي الآفــــاق من ولهِِ
حزني تراكــــــــــم في الأجـــــواء ينعاني
.
ليلى ..أســـــــــــائل عنك الناي محـــترقا
فيذهل النّـــــــاي مكـــــلوما بأشجــــاني
.
كلّ المــــــــــــقامات أحـــــــــــزانا يرددها
كم في مقـــــــام الصبا تشجيه ألحاني
.
أهــــوى الترحل فــــــــي عينيك مغتربا
نعم الضّياع.. أفـــــــــــــــي التيه ألفاني؟؟
.
ليلى.. أراك و ما في الكـــــون من أحد
إلاّك يا أمــــــــــــلا كــــــــــم كان أضناني
.
أســـــــابق الدهر فــــــــــي عينيك أزرعه
بالحب دينا لأجيـــــــــــــــــــــال و أزمـــان
.
قد كنتِ في كلّ عصر مــــــرّ سـاحرتي
أحــــلى النساء .. بـــــــــلا زيف و بهتان
.
كـــــم خلّد الصّبّ فــــــي عينيك قافيّة
يصـــــــدّع الشّــــــوق فيها صلد صوّان
.
سلي العــــــــوامر كـــــم سهّدت ليلهمُ
و للرباب دمــــــــــــــوع مــــــلء أحزاني
.
كــــــم أيقظ الرّست في الأسحار قافلة
عجلى تغــــــــادر قبل الفجر أوطـــــاني
.
و كـــــــم بقفر مهيب عـــــــــــــزّ عــــابره
أوهـــــى المفــاوز قبل الضـمر تحناني
.
ليلى .. و كـــــم لــــوّع التـــــوبادَ شاعره
يبكي يخفف رحـــــمى يعض أحــــزاني
.
أقسّـــــم الدهر مـــــــــــــــــــــوّالا يميّزه
هــــــل مــــــرّ من زمن مـــا كان أحياني ؟؟
.
عيناك ســـــاحرتي كـــــوني و أشرعتي
عينـــــاك عشقي وأحــــلامي وإيمـاني
.
عـــذرا.. كـــأني و هـــــــذا الحب آسرتي
داء يلملـــــــــــم قبل الحين أكفـــــــــاني
.
إني أنا الهــــمّ يا ليلى فهـــــل عــجب
أن يسأل الأهـــــــل عن حتفي وخلاني؟؟
.
مــــــــــاذا تقــولين للسّـــــــمّار قــاتلتي ؟؟
هل ينكـــر النّـــــور أن الوهج أردانــــي ؟
.
سلمتِ حيّا ..و فــــي الأرماس أدعيتي
مـــــا كان صفوا ببعض الظن إيماني
.
د. محمد جقاوة
في: 26/08/202
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق