الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

متحزم بالريح للشاعر فيصل البهادلي

 متحزّمٌ بالريح

حتّى متى تنسابُ أحرفُ لوعتي

وتمدّني بالحلمِ كي تبقى

منارات السّواحلِ ترشدُ القبطانِ..

في ليلٍ إلى وجهِ الثرى

في لهفة الميعاد ، أنضو الحلمَ كالنّارِ 

 متحزّمٌ بالرّيحِ في هذي الخطى

واقلّبُ الكلماتِ في مقلاة خوفي كلّما

قربَ اللقاء وفار شوقي

في ضفاف الوجد يسبحُ في مدار الكونِ..

في عينٍ ويقرأُ نشوةً تحكي

حوارات المنى جهراً وفي الأفكارِ أخطارِ

وأقلّب الصفحاتِ من ليلي أراكِ..

بكامل الترتيبِ والتهذيبِ واقفةً

وفي شوق انتظار اللهفة المثلى

بخلو الدرب من خطوٍ

 لكي تثري رياحُ القرب في أنّاتها

عطراً لأسفاري

وتلازم الإبحار روحٌ في غصون الصمتِ، 

إشاراتٌ إلى رسل الضباب الآن 

في هذا الخيالِ إلى مسارات الصدى الماضي 

فتوقظ وحشتي 

ما أكثرَ الهنّاتِ في عمرٍ أراكِ الآن

في ميعادنا المعروف

في ظلِّ الشجيرةِ تنظرين الدربَ

من عصفٍ لزوّارِ

ويراود الإحساس عبءُ الحسّرة الأولى،

يراود غفوتي  هذا الفراغ

ووحْشة الأصوات في نهر الصدى رجعٌ

يخاطبني يقلبُ دمعتي، ما زلتَ وحدكَ، 

قال لي ، مازلتَ وحدكَ تنسجُ  الماضي

وتلبسُ غيمةَ الأحلامِ في شعرٍ وأسرارِ

يبدو الضياع الآن سيّدتي

بفقد الحلم والأحلام في هذا السرابِ

الغائب الموجود في حرفي 

نهاية كلّ مشواري

فيصل البهادلي 

٤ أيلول ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق