الجمعة، 20 سبتمبر 2024

عشقتك للشاعرة هدى شحود

 ........   عشقتك  .....


عشقتكَ إنّ ذا فصلُ الخطابِ

ومِلتُ إليكَ من بينِ الصحاب


فلا تسأل عن الاسباب واعلمْ

بأنك مَنْ عشقتُ  من  الشباب


ولم أتركْ هواكَ طوالَ عمري

  ولم أُبْعِدْكَ  يوماً من  حسابي


أََ أَنسى؟ لستُ فاعلةً فأقْصِرْ

    عتابكَ أو فرِفقاً في العتابِ


لقدأخفيتُ بعض الوجدِخوفاً  

عليك من الجوى حَشْوَالإهابِ


وأعلمُ  انَّ  حبكََ  إنْ  تبدَّى

  يُضِيعُ الشمسَ مابين الشِّعاب


ويحتسبُ النّجومَ دُمىً فيَلْهُو

   بها  كالطفل   أثناءَ    اللِّعاب


أَ تذكرُ كيف عطري بعدَ  ضمٍّ 

      أتاكَ  عبيرُه  فوق  الثياب


فإنْ تزعلْ-وانت حبيبُ قلبي-

   فإنَّك سوف تُفْقِدُني صوابي


أَلم ترني لِقلبكَ مَحضَ نبْضٍ

    يدومُ فهل لديك من ارتيابِ


سأُمضي العُمرَأسألُ عنك لكنْ

   أََأَلْقَى منك يوماً  منْ  جوابِ


ألا فارحمْ -فُديت-غرام قلبٍ

     تَعَتَّقَ مثلَ خمرٍ في خوابي


ظننتك لن تذيعَ السّرَّ  يوماً

لِذي قُربَى وليس لِذِي اغترابِ


وإنَّْكَ  إذْ  أذعتَ  بهِ  فهذا

لَعَمْري ليسَ يُنجي  منْ  عقابِ


أَلَمْ تَعِشِ النّعيمَ لَدَى حضوري

   وتشعر بالجحيم لدى الغيابِ


لقد  أبديتَ   إيماناً   و كفراً

    بِحُبٍّ كان من أحلى الرِّغابِ


ألمْ أجعلْكَ في محراب صدري

   تقيمُ طقوسَ حُبٍّ مُستطاب


ألمْ  أجعلْ  هواكَ  كعقدِ  درٍّ 

   تدلَّى فوق صدري كالحجابِ


ألمْ أجعل هواك كقرطِ اذنٍ

    فأزهو فيه ما بين الصِّحاب

    هدى شحود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق