الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

خذه معك للدكتور محمد حسام الدين دويدري

 خذه معك

محمد حسام الدين دويدري

____________

أضعتَ فؤادي

فما ضيَّعَكْ

وناداكَ جهراً 

فما أسمعك

وأبدلتَ روض الهوى بالجفاءِ

فخُنتَ وِدادي وكم أمهلك

أراد التصافي بأرض الوصالِ

بكلّ الخصالِ فما واصَلَكْ

دعاك لتزرع طيبَ الحَصادِ

فألقيتَ فوق الثرى منجلك

وقلتَ: إلامَ...

وأغْضَيتَ عني

وأبديتَ صدّي...، فما أعجلكْ

ورحتُ أمني الفؤاد بصبر ٍ

يعين مرادي فما أعجَبَكْ

توهَّمتُ أني أثيرٌ لديكَ

وأني الحبيبُ وأني المَلَكْ

فجئتَ بسيف الفراق تُقَطّعُ

حبلَ الوِدادِ وما قد سَلَكْ

لتصفعَ وجهي ...فترمي الوفاقَ

وتحرقَ قلباً غدا منهلك

فضاق بصبري... وهاجر صدري

فقلتُ: رويدكَ...

 هدّئ وُلوعَكَ...وارحم ضلوعَكَ...

كُنْ صارماً فالهوى ليس لكْ...

فلم يستمع لهتافي وطار

فَقِفْ... لا تَطَأْهُ

وصُنْ موئلَكْ

وكُنْ بي رؤوفاً قحين أغادر

سوف أعود بقلبٍ هلك

وغادر صدري حزيناً شريداً

يفتش عنك لكي يسألكْ

عن المستباح

وسطو الجراح 

وعصف الرياح 

وما أذهلكْ

سأترك قلبي عند الضفاف

وأمضي بعيداً

فإن شئتَ دعه..

وإن شئتَ بِعْهُ...

وإن شئتَ دعْني

 وخذه معك

____________

جامعة حلب ٢٠٠٤

من مجموعة: بين انزلاق وانطلاق. مؤسسة مقاربات. المغرب.٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق