[[[حديث الظل]]]
كُنت أراكَ في المرآة
وجهًا ينبض بالحياة
إبتسامة تسبق الخطوات
خفيفًا كنسمةٍ عابرة، يحمل الدنيا ولا تثقله
أين مضى ذلك الوجه؟
أين ذهب؟
الآن أقف أمام نفس الزجاج،
أرى وجها غريبًا يراقبني
لم ألتق به في عمري،
تراكمت عليه الأيام كغيمات ثقيلة
هل سلبتك الحياة مني خلسة
أفتقد ذلك الذي كنت أعرفه،
وكلما مرّ اليوم، يزداد الحنين،
إلى ذاتي القديمة
إلى من كنّا، خفيفين كالأحلام،
حقيقيين في الفرح،
هاربين من ثقل الزمن.
كلما انزلق الزمن بين أصابعي،
تتجدد الذكريات،
لكنها تعود كخفقانٍ عابر،
لا أستطيع استعادته
يا لها من عودة صعبة،
أن تفتقد نفسك،
أن تبحث عنها في ظلال الماضي
او في مرآة لا تُجيب
فتجد فقط ظلًّا يبادلك الحديث دون كلمات
يختفي حين تتلاشى الأضواء
سعدية.عادل
28/09/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق