( ذكرى صداهم ٠٠!!)
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر )
------------------
ما قيمة أني احتفظ بينكم بأوراقي
و قد فارق العمر هنا ضُحى رفاقي
و ها أنا أتجول وحيدا غريبا في حارتي و زقاقي
و لم يعد من الذكريات إلا الود الباقي
كم كنا بالأمس معا نزهو في سباق
و اليوم التأمل و الصمت يزيد في احتراقي
لن أخذل أمانيهم منذ الصبا فأنا طيب الأعراق
و إلى صحبتهم تروادني الليالي في اشتياقي
يا للوعة البُعد كم كان لنا فيها من تلاقي
و أحاديثهم العذبة بُوصلة حياتي و ترياقي
كم تربيتُ معهم على الوفا في حب و زادت أخلاقي
و في صورهم ما زالت تمرق عشقا بيننا فيض من أحداقي
و الآن صدى طيفهم يشدو مثل أنين السواقي
فهل يا تُرى هم ينتظرون على وجل هناك لحظة فراقي ؟! ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق