همسة
وقعت عيناي على كتابات
لا شرقية ولا غربية
ولا تشبه اي نوع من الكتابة
بلا رأس ولا ذيل
بدت خاوية
تعصف فيها الرياح
إلا من إطار
لا صورة و لا مضمون فيه
يحاول صاحبه زركشته
ما استطاع إلى ذلك سبيلا
فبدت و كأن فأرا
قد أقام على شرف كاتبها
مأدبة فوق غيمة مارقة
وقضم مابين فواصلها
بأسنانه الحادة
على أنغام قيثارة
مقطوعة ألأوتار
فصيّر موسيقاها نشاذا
وحروفها طلسما
لايفك رموزها
حتى من كتبها
فالوقت محمول
على الأكتاف في تابوت
من خشب الأبنوس الفاخر
و الطهر يشرب نخب عريّه
والعاقر تتعثر في أول مخاض لها
وقوس قزح يمزق صدر الليل البهيم
و عجوز ترتق ثقب الأوزون
دون كلل أو ملل
دواوين طبعت
و أمام اسم الكاتب
"الدال" كثرت
أما بعد:
وما تزال الهمزة تبحث عن موطئ قدم
فوق أحرفها
ولا فرق بين أمر أو مضارع
ولا قطع أو وصل
فوصل الأرحام وقطعها
كيفي لا واجب
بقلمي مروان خلوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق