الأحد، 15 سبتمبر 2024

الخيال للشاعر فيصل البهادلي

 الخيال


في شاطىءِالكلماتِ..

أختارُ المرورَ لكي أًجسّد شكْلَ ما

يُضفي على روح الخيالِ أضيفهُ

من باحة الإمكانِ حيثُ الوصفُ يرفعهُ

إلى شكلِ الصّدى في الرّوحِ يُثريها وينفجرُ.

..............................

في شاطىء التّغريدِ في شفتيكِ..

تُلهبني مصاديقُ التحرّزِ..

في اختبار رهافةِ المنطوقِ

كي تبقى وشائج حرفكِ المملوء

خمرَ الآهِ قد تسري

بهذا الكونِ لا تفنى ولا تذرُ

.     .....  . .... .   .... ...

تتثائبُ الأكوان بين النّحرِ،

تفركُ بهجةَ الأنوارِ، تكتمُ وهجها الغافي

على نهرٍ تجرّدَ من شراع الرّيحِ كي يبقى

على مر العصورِ يشعُّ طاقات الخيالِ..

ويجلو التاريخَ منذ البدء

في هذي الثرى طيناً ويختمرُ.

..................................

في ساحل العينين يأتي الحلمُ ممزوجاً

برغبةِ كلّ من مروا

ورغبة كلّ من قهروا

وما نالوا سوى الخيباتِ عالقةٍ

بصفحات الوجود هنا......

.....مواريثُ النداءِ تورّث الكلمات

 في عمق الخيال وتصرفُ المعنى

إلى حيث الصّدى المكبوت في صدرٍ

بلاهُ الموتُ من زمنٍ لتبقى من اغانيهِ

مرايا تعكس الأزمان والرغباتِ

في عينٍ وتنتظرُ

....  ...............

وتحمّلت صورُ اللقاء مرارة النسيانِ

في وقت انفتاحِ نوافذ الأسفار

في بحر المنى

وتأمّل الإبحار في تلك العيونِ..

 لكي أرى مهد احتضار الرّيح في صمتٍ

كأنَّ الشوقَ أرخى  الخوفَ وانزاحت

خيالاتُ التّوهّم من خيال الحلْمِ

في قلبٍ وتستعرُ

فيصل البهادلي 

١٥ ايلول ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق