الجمعة، 6 سبتمبر 2024

دفء روحي للشاعرة ماريا غازي

 دِفْءُ رُوحِي فِي حَدِيثِك الدَّائِم


دِفْءُ رُوحِي فِي حَدِيثِك الدَّائِمْ

فِي نَظَرةٍ ، فِي هَمسَة وَ حَتَّى فِي تَفَاصِيلِ وَجْهِكَ 

الَّتِي تُسْقِطُ عَلَى كَفِي نَجْمتان بِمُحَيا فِي حِنْطِيتِه بَدْرٌ باسِمْ

تَعْرِف كَيْف تَأْسِّرُني وَ أَنْتَ تَشْرَحُ رَاضِيًا

أَوْ إذَا مَا عَقَّبْتَ غَاضِبًا و بَدوْتَ بِمِزَاجٍ غَائِمْ

لَا زَالَ يَعْتَرِينِي الفُضُولُ وَ الشَّغَفُ 

فَأَتَأَمَلُك بِقَلْبٍ نِصْفُهُ فِي هَوَاكَ هَائِمْ

الَّذِي تَتَحَدَّث عَنْهُ لَا أَعْلَمُهُ صِدْقًا وَ لَا تَفْصِيلًا 

أَنْتَ تَعُجّ بِالْأَحَادِيث وَ أَنَا أَسْبَحُ فِي عَالِمِي ،عَالَمِ الْعَجَائِب النَّائِمْ ! 

حَيْث أَنْتَ فَارِسٌ و تَسْكُن وَسَط غَابَة

وَ أَنَا الأَمِيرَة التَّائِهِه ذَاتُ الْوَجْه النَّاعِمْ

كَلِمَاتُك طُمَأْنِينَةٌ و يَوْمُكَ الْمُتْعِبُ الَّذِي تَسْرِدُه أَغَانٍ...

أَغَانٍ يَزْهُو بِهَا سَمْعِي ، وَيَزِهرُ بِهَا وِجْدَانِي كَرَبِيعٍ دَائِمْ

تَقُولُ فَعَلْتَ و أَنْجَزْتَ وَ ....

لَا تَعْنِينِي الْكَلِمَات؛  كُلَّهَا تُسَاوِي عِنْدِي(أُحِبُّك) ، وَ لَا فَرْقَ بَيْنَ فَاتِحٍ و قَاتِمْ 

تُنْهِي سِيرَتَك تَسْأَلُنِي دَعْمًا فِي مَسِيرتِكَ 

أتنَهدُ وَ أَبْتَسِمُ؛ دِفْءٌ خَفِيٌ لَامَس رُوحِي و طَمْئَنَ قَلْبِي الحَالِمْ

حَدِيثُك بِصَخَبهِ حَيَاةٌ ، يَا حَبِيبِي 

لَا تَمَّتْعِضْ مِنْ عَدَمِ تَركيزي فِيهِ وَ لَا مِنْ عَدَمِ إبْدَاءِ رَأْيٍ حَاسِمْ

وَ لَا تَتَوَقَّفْ عَن الثَّرْثَرَةِ ،إنَّ فِي صَخَبِكَ عِشْقًا آخَرَ 

وَ إِنِّي لِأَقَعُ حُبًّا أَيْضًا فِي صَمْتِكَ فَهُوَ لِخيَالي وَائِمْ


دِفْءُ رُوحِي فِي حَدِيثِك الدَّائِمْ

مارياغازي 

الجزائر 2024/09/05

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق