"العميل"
شكله يشبه الإنسان
له عين ولسان
لكنّه بلا وجدان
هو أخطر من العدو
لأنّه حرّ في الميدان
قد يكون بائع صحفٕ
أو عامل في دكّان
تتعامل معه بلا خشية
وتمنحه الأمان
أجنبي قد يكون
أو جاء من أي مكان
لا تميّزه علامات
ولا تأخذه بالحسبان
من يدري كم قبض
لينقل أخباراً بلا أوزان
فهو بلا شكّ
للدولار عطشان
لا فرق عنده
لو مات شايب أو ولدان
ضميره ميّت
ولا يعلم قيمة الأوطان
ونهايته كلب
أقلّ ما يُقال سعران
ربّي نجّنا منه
فلسعته كالثعبان
لكنّك أدرى به
لأنك بنا رحيم رحمن
فاطمة البلطجي
لبنان/صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق