الخميس، 19 سبتمبر 2024

وهم الضفاف للشاعر عبد الواحد الكتاني

 .     ^^ وَهْمُ الضِّفَّافِ ^^ . 

كَثُرت صُوَّر الحُريّات 

تَغَيّر عُواءُ المُتَطلبّات 

في قَريَة صَغيرة  

عامِرة بِسُكُون مَارّة 

تَتغَنّى بشِبه حضَارة 

بَرْمَاهَوائية انْتِهازِيّة سَخِيّة 

أسَاطِيلُها مَعامِلٌ نَكِرَة  

مِن دُون جِزْية 

عِمَالتُها عاطِلة 

زادَت عَجْز أُمّة 

أَثْقبَ فيهَا الفَرَاغ الجُيوب   

فأَنْجَب عَاقّ الأسْوْاق    

رَصِيدُهُ غِشّ وَ نِفَاق 

اسْتحْوذَتِ الفَائِدة 

ومُسْتلزَماتُ الزَائِدة 

دُجِّن الوَهْم بالحُلْم 

وتَمَاثَل الوَجْد بِالعَدَم 

فَبَات النَّائِم يتَنغَّم 

بِقَصَائد الذِّئْب والغَنم 

فُكَّت رَوابِط الأُسَر 

فَتَاهَت بَوْصَلة البَحر 

مَصِيرُ مُستَهدِيهَا حَياة أو مَوت 

جَرْياً وَراءَ شبَكةِ عَنكَبوت 

جَيَّشَت يَافِعين وبَالِغين 

صَارُوا لِوطَنِهم حَاقِدِين 

ظَناً مِنهُم صَيْد العِلَاج   

ورَاء ضَبابِ الأمْوَاج 

فالْحَياة كِفَاح وَفُرَص 

وَحَيثُما وُجِد الخَيّاط 

سُمِع قَصُّ المِقَص 

فَرَجاءً لا تَسُبُّوا الوَطَن 

ولَا تُحَمِّلوا الشِّرك لِلْوَثَن 

فنَحْن مَن صَنع الصّنَم

ونَحْن مَن أعْطَى 

المِطرَقة لِغَريبٍ حَدّاد 

فَرَازَ رُؤُوس الأَمَان 

هَل تَلِيق كالسّنْدَان 

أما التُّرَابُ فَهُو بَرِيءٌ مِن الفَسَاد

صَعِيدٌ خَالٍ من التّسَمُّم 

وَإِنْ لمْ يَكنْ طَيِّباً طُهْراً

مَا جَازَ بِه التَّيمُّم .

/ عبدالواحد الكتاني 🇲🇦. ( 2024/09/19 ) .

بَرْمَاهوَائية = برية +مائية + هوائية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق