أُمٌّ كَأُمِّكَ لَا يَأْتِي الزَّمَانُ بِهَا
وَلَنْ تَرَى لِأَبِيكَ الدَّهْرَ مُشْتَبِهَا
أَلَمْ تَكُنْ أُمُّكَ الْمِسْكِينُ فَوْقَ ثَرَى
ضَحَّتْ لَكَ النَّفْسَ فِي الدُّنْيَا تَعِيشُ بِهَا
أَوْفَتْكَ مِنْهَا بِمَا تَبْغِي وَتَطْلُبُهُ
أَكُنْتَ فِي الْيَوْمِ مَنْ يُوفِي بِمَطْلَبِهَا؟؟؟
قَدْ طَالَمَا سَهِدَتْ فِي اللَّيْلِ مُقْلَتُهَا
إِنْ نَكْبَةٌ حَدَرَتْ فِيكَ تَصِيحُ بِهَا
أُمَّكَ أَمَّكَ!!! فَاحْفَظْ مَا لَهَا أَبَدًا
مِنَ الْحُقُوقِ فَلَنْ تَلْقَى لَهَا شَبِهَا
أَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَبِيكَ مَا تُعَايِشُهُ
فِي الْأَرْضِ إِذْ صَارَ عَنْ أَمْرِكَ مُنْتَبِهَا
يُرْوِيكَ غُصْنًا وَلَا يأْتِي بِأَطْعِمَةً
وَقْتًا تَجُوعُ بِهَا إِلَّا بِأَطْيَبِهَا
فَلَسْتَ تُحْصِي لَهُ الْآثَارَ أَنْتَجَهَا
فِيكَ إِذَا كُنْتَ أَزْمَانًا تَقُولُ بِهَا
وَلَسْتَ تَجْزِيهِمَا أَجْرَ الَّذِي صَنَعَا
مِنَ الْحَيَاةِ وَلَوْ جُدْتَ بِأَصْوَبِهَا
فَكُنْ مَدَى الدَّهْرِ بَرًّا قُرَّةً لَهُمَا
مُسْتَمْطِرًا رَحْمَةً تَبْقَى بِهِ وَبِهَا
أحمد تجاني أديبايو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق