الاثنين، 14 أكتوبر 2024

سلام لكم من أمريكا للشاعر كمال مسرت

 همسات مراكشية 

===========

بقلم : كمال مسرت 

============ 


سلام لكم من أمريكا ..

============== 


سلام عليكَ منها و مني   .. 

أيها الأمس الأرجواني  ..

القريب إلى قلبي  .. 

سلام لك أيها الحاضر  ..   

الصامت في بكاء الحجارة .. 

على جرح محرابي   ..   

و احتضار نسبي ..

في نبوءة أحمد  .. 

سلام  لانعكاس الفجر العجوز  .. 

على مرآة السماء  ..   

العمياء عن ذنبي   .. 

غزة بالأمس و اليوم تنادي .. 

من خلف لحود أحبابي    .. 

سلام لكم من امريكا  .. 

يا عبيد الكراسي .. اللّبّد ..

سلام لكم حين تطوفون بالبيت ..

الأبيض .. 

كل موسم حرب .. 

بكوفية و نبيذ قرابي ..

نفضنا أحلاسكم  .. 

بأزهار زيتون .. و ريش عتابي    ..    

تطاير نور الغد .. 

سلام لجيش العروبة .. حين .. 

ينغضون رموش الحراب   ..  

من وراء النقاب  .. قرب الحدود .. 

فمن منكم  يحابي  .. 

أيها الأعربي البليد   ..   

فعِزة الأمة  ظل ترابي  ..  

خلناكم السند  ..

لا سلام لكم مني ..  

حين تقبلون نعال اليهود  ..

لستم بأهلي  .. و لستم بصحبي .. 

يَحُولُ علينا الحَوْل .. 

ملتحقون بقافلة المنايا ..  

غير مختارين .. بالأمس هنية .. 

في عرين المجوس   .. 

لطم النوادب ..    

و اليوم  أبكي زهور الشعاب   .. 

على أطلال المساجد .. 

بيروت كانت هناك - كما بغداد- ..

ترمم جسور الأمل السرابي ..   

على أجراس الرمان   .. 

بدمع و تراب ..

بيروت عشق الدمار ..

بيروت جرح المكان  ..  

سيل الروابي  .. 

بأعيننا تحصد ..

ألا تخبريني  .. 

أيتها الدموع الساخنة في عيون البراءة  ..

-كأشعار آشور عن أسرار الفناء-  .. 

هل أقبل موسم البكاء .. 

قبل فصل التنهد  ..   

لأكف الدمع عن عيون الكلاب ..  

هيا خذي بيد الناصري  .. 

-يا مجدلية قومي- ..   

و اضربي بالذل عروبتي  ..

اضربي تحت الرقاب .. 

و اضربي منهم كل جبان .. 

زين بالدماء صليبي .. 

و لا تبالي .. 

أيتها البتول عويل الذئاب .. 

طال عليهم الأمد  ..    

هم ظلال الليل الغريب  .. 

و نحن جنود الحدود القديمة   ..   

نموت و نحيا لأجل القضية  .. 

نحن فرسان شعبي .. و كل الشعوب أهلي .. 

فلا تأمنوا زرقة البحر  ..

في همسات العباب ..   

لروح  المبعد  .. 

سلام عليكم ..  

أيها النائمون عن النصرة .. 

في دفء حضن الغراب ..    

هشيم المِرْبد .. 

سلام لظلمة الفجر العربي ..   

من الأنفاق العتيقة .. 

و كل الهضاب ..

سنزف فجر الشهيد   ..  

على حمراء اليمن .. 

في مروج الشام .. حتى العراق ..  

فدقوا طبول الحرب .. 

من الشرق إلى الغرب  .. 

و من قلعة الأنبياء القدامى   .. 

إلى حافة الأفق الأرْبد .. 

و اكتبوا بدمي ملحمة العهد ..  

نصر  على الرِّكاب .. غيبا ..  

ياخشارة قومي   .. 

ما قلت هذا  ..      

قول أحمد ..

في الخطاب   ..


بقلم : كمال مسرت 

الوطن العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق