"دنيا التوهان"
كم نتيه في دنيانا الفانية
بمتاهات أحلامنا الوردية
ورغبات نفوسنا اللاهية
ونزغات الشيطان الواهية.
نعيش بالأمل المطرز المنشود
وأمواج رغبات طموحنا المعقود
بأخيلة أحاسيس هوسنا الممدود
بطول عمرنا القصير المحدود.
كم خيال عشناه فترة فخاب
كم حلم بنيناه فحال سراب
يسرق منا عمرنا بالإعحاب
تدنينا السنون من التراب
ونحن في غفلة وارتياب
والمنايا حولنا تحوم كالغراب
لا ندري متى تقصينا الغياب
تجرعنا كأسها المرير الشراب.
العاقل من وعى قبل الأوان
واتعظ وتشبت بصدق الإيمان
أخلص سريرته بالسر والإعلان
ودان بالعبودية للواحد الديان
خالط الناس بالحسنى والإتزان
واستقام بالقول والعمل والتبيان.
كلنا بني ٱدم تحت الأقدار سيان
سبحان من خلق وقدر الأكوان
واختار بالتفضيل وتكريم الإنسان
هو المجتبى من لدن الرب الرحمن.
بقوله المسطور المنزل في القرٱن
على الرسول النبي العربي العدنان
سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين
وعلى ٱل بيته الأكرمين والصحب أجمعين.
بقوله جل علاه في [سورة اﻹسراء 70]
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}.
بقلم: الشاعر الكاتب الزجال
محمد السوارتي الإدريسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق