الخميس، 17 أكتوبر 2024

مقال عن السلام للأديبة هيام الملوحي

 مقال عن السلام 

السلام اسم من أسماء الله الحسنى ، ودار السلام من أسماء الجنة ومعناها الراحة والإطمئنان والسكينة ،. 

السلام هو الامان والبعد عن سفك الدماء والخراب والدمار وتبديد الأموال والخيرات وتدمير البلاد وتشرد العباد ، إضافة للموت وإفساد كل شيء جميل .....

لماذا لانلجأ للسلام الحامل للطمأنينة والراحة الجسدية والنفسية ،لماذا لانجعل السلام أنشودة الصباح والمساء ليتغنى بها الإنسان والطير والزهر والشجر ...

لنسعد الأشخاص الاحياء منهم والاموات في قبورهم ..  

الحب هو السلام... النور والهدوء الروحاني هما السلام ...فالسلام هو الأمان على النفس والمال والطريق لبلوغ النجاح والتقدم العلمي والعمراني والتطور والإزدهارفي كل مجالات الحياة .  ..وتأمين حياة أمنة للاطفال والجيل الصاعد هم بناة الوطن ...

لنرفع أذان السلام في المساجد ...ولترتفع أصوات اجراس الكنائس ،مطالبة بالسلام وبوقف العنف بكل أنواعه مع الدعاء بالسلام الشامل بين الشعوب وتألف القلوب، لندع للتسامح فيما بيننا بعيدا عن التطرف والتعصب لقضية او اي مذهب ، لنبتعد عن العنف في مشاكلنا ولنتجاوزها ولنرتقي للأفضل...

لنحمل جميعنا رسالة السلام ، هي رسالة إنسانية لكل شخص لننعم بالهدوء النفسي والسكينة . لقد خصص يوما عالميا للسلام ....أين السلام ؟ 

السلام لايعني زوال الصراع والخصام وإنما يتطلب تأسيس قيم ومبادئ لإخراج مجتمع أمن مثقف مترافقا بالحوار بين الشعوب والتعاون فيما بينهما ونبذ القوة والبعدعن التفكير بأن البقاء للأقوى...

عرف المؤرخ البريطاني ارنولد توينبي السلام بقوله:

(عش ودع غيرك يعيش)..

السلام نعمة للبشرية والعنف والحروب لعنة ، السلام هو المحبة والتعايش ، الحروب هي العداء والفرقة .. 

الحروب المستمرة على مر الزمان أجهدت شعوب الأرض كلها ، فالجميع يطمح اليوم للسلام لتأمين الحياة الرغيدة دون خوف  من القذائف والأسلحة المدمرة والغارات على الشعوب الأمنة ....لن ننسى تجار الحروب ( الأسلحة ) ليس من صالحهم إحلال السلام حتى لاتخسر تجارتهم الرائجة المدرة للاموال الطائلة .. 

الحروب قضت على الطفولة وماتت البراءة وشردتهم في الشوارع ...قضت على الحضارة والإرث التاريخي الثمين ....إما بالتدمير او بالسرقات وبيعها بأغلى الأثمان ...

لنرفع راية السلام الذي دعت له كل الديانات السماوية ، التي شعارها المحبة والرحمة والتآخي والمودة ، إضافة لبناء المستقبل المشترك بين كافة الشعوب ...

يجب أن ثعيش في سلام بداخلك حتى تمتلك السلام مع الآخرين ... 

ماأكثر الذين يعيشون في صراع دائم مع أنفسهم من غير هدوء أو إطمئنان أو سلام .. 

قال جورج هربرت 

( نتيجة الحروب خلق اللصوص ونتيجة السلام قتلهم )

إذا لننادي جمعنا بالسلام العادل الذي يجعل الجميع يعيشون في أمن دائم .....

جائزة نوبل للسلام هي رسالة قوية ...ولكن أين السلام ؟ ومن يستحق هذه الجائزة ؟ 

لندعو الله بإعادة الأمن والسلام ولنسمع صوت الملائكة عندما ينتشر السلام ونرى السماء مليئة بثريات الألماس ....

هيام الملوحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق