من فوهة الأحزان...
في بيت أزهرت أركانه بأجمل الألوان، فاحت من بين جدرانه عطور الياسمين والريحان، أصوات أطفال تدندن وتغني بأعذب الألحان، تلعب وتمرح، تغمر الساحات بقهقهات وضحكات، فجأة دون سابق إنذار اختفت تلك الخطوات الصغيرة، باتت الدماء كالشلال تنهمر فوق الطرقات.
انهارت البيوت، قتلوا تلك الأزهار والأحلام البريئة دُفنتْ تحت الركام، اختنقت بظلم البشر.
تناثرت العطور بين أعمدة الدخان، تلاشت البيوت، ضاعت مفاتيح الأبواب بين الدمار والشتات.
قد سلبوا الطفولة من حضن الأمهات، سرقوا اللحظات الجميلة من تلك النظرات، حرقوا الضحكات والألوان، جاعت البطون، نطق الموت الشهادتين، فما عاد للطيور أجنحة لتطير لتأتي بالحرية والأمان...
وما زال السفهاء ينظرون، لا ينطقون، كالأصنام لا يتفكرون، من أي أمة انحدرتم لهذا العالم؟؟ أي قلب تملكون؟؟ هذا هو الألم أن يخدعك الأقربون ومن أجلك يتخاذلون...
لم يبق هناك أي بيوت أو عطور، فقط بالرماد والجوع ينعمون!!!!
إبتهال صالح...فلسطين 🇵🇸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق