الخميس، 10 أكتوبر 2024

ترياق شجوني للشاعرة ريم محمد

 ترياقُ  شُجوني


وَمَوعدٌ نَسَّقتُهُ في خاطري


وَهَيّأتُ لهُ أوراقَ دَفاتري


غادَرتِ الحافلةُ 

ابتَعَدَت عَن ناظري


و لكنّ الرّوح سَبَقَتني إلَيك


....    ....    


أَيُّها السّاهرُ في حَنايا جَوارحي


وَ مُعَطّرٌ بِتَرَنّماتِ بَوحِ أناملي


بِوجودكَ السّلوى لِجِراحِ مشاعري


وتَفيضُ الدّموع في النّجوى إلَيك


....    ....    


نَغمَةُ صَوتِكَ تِرياقٌ يُخفي شُجوني


ويَصيرُ باسِماً وَجهي 

و بالفَرَحِ مَلأى عُيوني


وبِالأمَلِ تُزهِرُ الدُّنيا

وتتلاشى أبوابُ سُجوني


وَ الأمانُ أرجوهُ بِالدًّعاءِ إلَيك


....    ....    


على مَرِّ الفُصولِ أرسُمها أُمنياتي


كَي أنسَجِمَ معَ النّورِ في فِكري وَ ذاتي


و بِالبُشرى أرتَجي أن أُزَيّنها حَياتي


وَ أنتَظِرُ الزّمان يأخُذني إلَيك

....    ....    


عَسايَ أُكَحّلُ بِرؤياكَ أجفاني


و أعيشُ نقاءَ المَحَبّةِ في أعماقِ وجداني


وأسمَعْ رنينَ الصّمتِ في تقاسيمِ شرياني


وأفيضُ امتناناً للخالقِ

الذي أرشدني إلَيك


ريم محمد سورية

تشرين 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق