الأربعاء، 9 أكتوبر 2024

لو تجرفين للشاعر فيصل البهادلي

 لو تجرفينَ


لو تحرثينَ هضابَ ليلي كلّها

لو تجرفين هواجسَ الأفكارِ

في وحْشات التوحّدِ عندما

في البرد تختلطُ المنى

وتحلّقُ الأشعارُ بين النّار في هوسٍ

إلى صوتٍ لإنسانِ

لو تسمعينَ مراثي الليل في وطني

لعزف النّاي منذ ابتدّع الإنسان ..

في هور الجنوبِ ثقوبِ أحزانٍ

بقصبة فجرنا الأولى تعالت في المدى

روحٌ تنوحُ النّوح من قتلٍ ومن جانِ

لو تعلمينَ الحزن كيفَ يوحّدُ دمعةَ عمرنا

بغياب روحِ تعلّم الأطفال آفاق الخيالِ

ومنتهى التّغريدِ في سحب السماءِ

ونقلة الأفعال من وهنٍ لعمرانِ

...................................   

لو تقرأين الموجَ في مرآة إبحاري

على بحر اللظى

في ضوءِ عينيك الّذي

مزج الصدى لوناً ولحناً للمدى

لتناثرت

في لحظةالتّرتيلِ من شفتيك أمطارٌ

وتجهشُ أحرفٌ صمتاً بأشجانِ

لو تحلمين بهالة الأحلامِ..

كيف تسامر الشّعر ابتهاجاً

في خواطر يقظتي  وسرابها

لوناً بألوانِ

تتشكّل الكلماتُ في صدق المراد ولحنها

ينسابُ من شفتي ويهتف كلّما

بدات تصاويرُ الضباب تشكّل العينينِ

في أسفار اخيلتي 

على لون  التّهجدِ في قطوف ثمارها

وهجاً لنيرانِ

فيصل البهادلي 

٩ تشرين الاول ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق