الاثنين، 7 أكتوبر 2024

شموخ للدكتور أسامه مصاروه

 شُموخ

غريبٌ لوْمُكَ الْقاسي تُعاتِبُني

وَحتى دونَما حقٍّ تُحاسِبُني

أَلَسْتُ أنا الّذي مِنْ حقِّهِ الْعَتَبُ

وَليسَ لِمَنْ بِهجرانٍ يُعاقِبُني

 

تُعلِّلُني بِوصْلٍ ثُمَّ تُنْكِرُني

وَتُمْهِلُني لِأَيامٍ وَتَهْجُرُني

ألا إنَّ الْغُرورَ وَعُقْدَةَ الْعِظَمِ

سبيلُكَ حينما بالصَّبْرِ تأْمُرُني


أُحِسُّ حقيقةً بالذّنْبِ والْغَضَبِ

لِأَني قدْ عَشِقْتُ بِسُرْعَةِ الشُّهُبِ

تُرى هلْ كُنْتُ لَحْظَتَها بِلا عقْلٍ

لِأُلْقي الْقَلبَ جهْلًا في رحى اللّهَبِ


وَهلْ للْعَقْلِ سيْطَرَةٌ على الْقلْبِ

إِذا ما سَلَّمَ النَّبَضاتِ للْحُبِّ

وَهلْ يدْري وَكيْفَ لِساذِجٍ يدْري

بِأنَّ هُناكَ أقْنِعَةً مِنَ الذَّهَبِ


تُغَطّي الْمَكْرَ حتى الْحِقْدَ تَحْجُبُهُ

فَكُنْ حَذِرًا إذا ما الْحبُّ تَطْلُبُهُ

لَعلَّ قِناعَهُ الذَهَبيَّ مسْمومٌ

وما للسُّمِّ مٍنْ مصْلٍ يُطَبِّبُهُ 


أيا عقلي ويا قلبي لِمَ الصَّخَبُ

صِراعُكُما بَكَتْ مِنْ نارِهِ السُّحُبُ

أنا إنْ هدَّني الْهِجرانُ والْأَرَقُ

فقدْ أصْبَحْتُ أفْهَمُ لَهْجَةَ الْكَذِبِ


تُرى ماذا يكونُ الرَّدُ والْعَمَلُ

إذا زالَ الْوَفاءُ كذلِكَ الأمَلُ

أنا إنْ كُنْتَ تسْأَلُني فَمِنْ شِيَمي

شُموخُ النَّفسِ لا ذُلٌّ ولا خَبَلُ

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق