الاثنين، 7 أكتوبر 2024

أتيت إليك للشاعرة إعتدال طالب أبو بكر السقاف

 أتيتُ إليك .. 


أتيتُ إليكَ مِن جَفنِ المَرايا 

أستَشِفُّ الوجدَ أنفاسًا  

على وَتَرِ الحنين ، 

مِن شفاهِ الرِّيحِ ،

مِن دمعِ الغمام.  

وأعَانِقُ الأشواقَ في هَدَبِ الزهور ، 

وَمِن ضياءِ الفجرِ .. 

أنسِجُ  رايةَ العُشَّاقِ في أَلَقِ الضُّحَى 

عندَ التقاءِ الرُّوحِ بالأملِ الحبيبِ 

فوق الروابي والهضاب 

وعلى تعاريجِ السّحاب.


أتيتُ إليكَ مِن عَبَقِ الخزَامى 

وانفلات اللحنِ ينبوعًا غزيرًا 

مِن شفاهِ القيثارةِ الوَسنى 

وأوتارِ الكمنجةِ والرَّباب 

وأشعارٍ عِذاب ، 

قيلت على مَهَلٍ .. 

في مهرجانِ الضوءِ والحُسنِ المُذَاب. 


أتيتُ إليكِ مِن سَمَرِ النّدامى 

واحتفالِ النورِ في صَمتِ الحيَارَى 

وابتهالِ الكأسِ للإكسيرِ 

في شَفَةِ العَذارَى 

واهتزازِ مرابعِ الأشواقِ في تلكَ الجبال

بينَ الحقيقةِ والخيَال 

تَضُمُّها كُتَلُ الضباب. 


أتيتُ إليكِ يا أملًا  على أهدابِ أحلامي 

أتيتُ مُحَمَّلًا بجراحِ أيامي وأعوامي 

وهمومِ أوهامي ، 

أحمِلُ في ضلوعي كُلَّ آلامِ الغِيَاب 

أشدو مِن شفاهي كُلَّ آهاتِ العِتاب 

وأركُضُ مِن طريقي كُلَّ شاراتِ السراب.


اعتدال طالب ابوبكر السقاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق