الاثنين، 21 أكتوبر 2024

الطاقة ليست في البطاقة للشاعرة زكية أبو شاويش

 الطَّاقة ليست في البطاقة                             البحر : الكامل

ما كلُ من وصل النِّهايةِ مُسعَدا       من كانَ في حممٍ لها من أوقَدا

والله يعطي كلَّ مخلوقٍ كما          في كلِّ أعمالٍ يوفِّقُ مَن عدا

إنَّ التَّقاعدَ عندَ حزمٍ قد رأى      طاقاتِ محرومٍ لها من حدَّدا

إنّ البطاقةَ أوقفت عملاً له     هل في الإرادةِ من حياةٍ جدَّداّ؟!

من كانَ يطمحُ في الوصولِ لغايةٍ    لا ينثي لو جارَ عمرٌ أرعدا

سيزيلُ كلَّ غمامةٍ من طاقةٍ    تعلو بِهِ ليدكَّ ليلاً أسودا

+++++++

ما طاقةٌ نفذت وعندي مثلها     لا تعترض واشكر قضاءً حدَّدا

ستين عاماً لا أبالك حاصداً     فخراً يتيهُ بكلِ نورٍ أوقدا

ها قد أزلتَ غشاوةً بتماسكٍ      عن كلِ عينٍ قد رأتك مُبدَّدا

ما بينَ أعمالٍ تطيحُ بكاهلٍ     وجيوشِ أمراضٍ تصيدُ مُجرَّدا

لا راحةٌ إلَّا بُعيدَ مشقَّةٍ     ومن الغباوةِ أن تُعيدَ مُقدَّدا

فالعمر يمضي والسفينةُ تعتلي    موجاً وما من سابحٍ قد أسندا

++++++++

من كانَ في كربٍ يجرُّ تساهلاً      مع كلِّ مسئولٍ لهُ من أفردا

إذ  طاعةٌ مجبولةٌ بنفاقها      تُعلي المراتبَ والهوى قد أسعَدا

ما بدَّد الطَّاقاتِ إلَّا مارقاً     من غيرِ تفكيرٍ يريدُ مُهنَّدا

ليسودَ أجيالاً تقلِدُ غيرها      والخوفُ يعدي والجبانُ مُهدَّدا

تتقارب الأوقاتُ عندَ مشقَّةٍ    تنهي جهوداً والمعيلُ تعوَّدا

لا شكَّ أنَّ الحرَّ أبدى رأيهُ      عندَ التَّصادمِ مع قويٍّ شرَّدا

++++++++

من غيرِ مسكنةٍ تراهُ مُبرّدا      ناراً لأحكامٍ بها من شدَّدا

فالحر يُمضي وقته متنفلاً     من بعدِ فرضٍ قد أعانَ مُسدَّدا

واللهُ في عونِ الصَّدوق إذا رأى     ظلماً فصدَّ بقولةٍ من أجهدا

قد نالَ حمداً من ضعيفٍ عنده    أحمالُ كربٍ لا تطيقُ مُسهَّدا

من طاقةٍ مخزونةٍ في روحنا     نهوى الصَّلاةَ لمن أحبَّ محمَّدا

صلَّى على خيرِ الأنامِ وآلِهِ    شفعٌ ووترٌ   في الجنانِ مُخلَّدا

+++++++++

الأحد17 ربيع ثاني 1446ه

20 أُكتوبر 2024 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق