غَيماتُ الشُّؤمِ:
عندَ مَدّ الأحلامِ تَرسُو سُفنُنا
وتُوقِظنا ريحُ الحَقودِ جُزُرا
مَا لي والمُتحزّبونَ شَدّوا وِثَاقِي
وأَطلقُوا بينَ الغِزلانِ نَمِرا
هُدمَ الكِناس والعَراءُ رَفَيقُنا
نُلملمُ الشّعثَ نَبتَغي سترَا
نُسافِرُ عُنوةً والمَراحُ صَبرُنا
مَيلُ السَّنامِ تَرتَمي البُشرَى
بَانَ الوِجارُ والرَّواغُ وَاقِعٌ
يُسدِي المَشورةَ بِمعونةٍ قَصرَى
شَفَّ الحَمامُ طَارَ أيكُهُ
والنّارُ شَفيقٌ تُنَاظرُ الكُبرَى
فَلذاتٌ تَلوذُ بِالرّمضاءِ مَقتًا
وتَذودُ عن كِبريائِها عُمرا
مع الآذانِ يُصعقُ سَمعُنَا
فيَا ربَّ المتوكلينَ صَبرَا
المَآذنُ دُكّت مِن أَرضِها
والكِنائسُ تَشكُو مُصيبةً أُخرَى
مَتى تُشرقُ الشّمسُ فَتحًا
وتَروحُ غَيماتُ الشُّؤمِ يُسرَا.
العراق.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق