أنين الصّراخ
الصّبح الّذي
يَنبتُ في ساحة أفكاري
يَنتظرُ موسم الحصاد
الأمطار الّتي تسخر من الغيمات
دفعت بالدّروب إلى فوهة السّهاد .
الشمس الّتي غادرت المراجيح باكرا
طلبت أن أحدثها عن حال النّجمة والصياد
أهازيج هذا الصّباح
لا ترسم لوحة عن حال البلاد والعباد
تنويمة الخريف الأولى
تستمع إلى نواقيس ظلت تدقّ تدقّ
وأنا أطلب أن تقف
وهي تَتَلذّذُّ بالعناد
أخبرتها عن الضّوضاء، عن خيباتنا
عن إقامة الخيام دون حبال
دون صحاري
دون أوتاد...
أخبرتها عن ربيع الخواء
عن تشرين الصّمود
عن غزة عن لبنان
عن جروح ورضيع في سهاد
عن كلّ ما اعترى يدي
وأنا أرفع راية النصر، وراية النصر لا تبتسم كالمعتاد :(
كل النجوم تسكن بيتا
لم يبق به سوى خرقة حمراء
وسقف تعرّى وبعض العيون
توارت ،تغتالها من بعيد قهقهه جلّاد .
16 أكتوبر 2025 سهام مصطفى الشريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق