***حين يبكي الرجال
لا من الداء أو العضالِ...
يبكي الرجال
بل بلطمة يدٍ أثيمةٍ ...
وعوز وسرًاقٍ ودجال
أو ترتفع صرخاته...
مداسا عنوة تحت النعال
فهو الفقر لعبة الحرابي...
حُبِكت خيوطُها لتغلق النور
تبيح الفاقة للإذلال
فهو الفقر كفر وجهالة
وهو الفقر إشكال
حين يبكي الرجال
من أجل رغيف فطير محال
تتصارع دواخل الصورة
ويسبى حق السؤال
حين يبكي الرجال
تتشقق السماوات والامال
تهتز الأرض ...
مستنكرة اللحظ والحال
تفيض الهمسات حيرة...
و أنينا واهات وهزال
تخجل الرياحين
تتوقف الدفوف عن النغم
فيكيل نهاب الفرح بألف مكيال
قد رضعوا عفن اللياقة
أشباه خلائق لا تزن مثقال
تبيع وتشتري في الكبرياء...
تدوس الرحمة من أجل الريال
فتسلح بالإيمان ولا تنبطح
فيسخر منك وصرخاتك...
جهول جمع السياط والمال
سكن فروع العدالة
بل حول تجار الثرثرة أقزاما...
فداس الحق وبكى الرجال
حين يبكي الرجال...
لا من الداء أو كمدات العضال
بل من لطمة يد أثيمةٍ ...
ومتجبر وسراق ودجال
***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق