السبت، 5 أكتوبر 2024

مسافرون للشاعر موسى العقرب

 مسافرون


نعم مسافرون بلغ نزار

فقد غصت حناجرنا

لا وطن يعرفنا

وإن نزفت دماؤنا

مسافرون قلنا نعم قلنا

إستأجروا البحر الذي ينقلنا

ليغرقنا

بلا هوية ولا عنوان

عرَّفوا أسماءنا على القضبان

علقوها على الجدران

مسافرون وفي عروقنا بر الأمان

يا الله يا رحمن

لم يحددوا لنا وطن لنهاجر اليه

مثل اليهو دان

أو يتركوا لنا صخرة أو مكان

معلقون بإسم الدين

والديان

ملاحقون مشردون والحاكم

يتفرج الآن

مسافرون يا نزار

حكموا علينا بالعصيان

وفوق هذا يتهموننا بالإرهاب

إذا بقينا صامتين بلا لسان

وإذا بكينا الحسرة تلملم دموعنا

يجمعون بأسماءنا الصدقات

والإستحسان

تعال يا نزار وانظر هذا البيان

حكامنا على غزة بكت وعلى لبنان

ينتظرون موت آخر إنسان

ومازالوا يستنكرون ويشجبون

ويدينون لا من قسوة الطغيان

بل صمودنا حتى الآن

تعال يا نزار وانظر الأطفال

والشيوخ والنسوان

مخيم الحزن عليهم أصبح إدمان

وحافية الأقدام ممزقة

والشرخ تراه في كل الأبدان

مسافرون

وطريق الهروب ممنوع

في كل البلدان

القوانين تنجب عهراً

من أرحام أصحابها الحكام

والقيود تترا تأتي من الحافا خام

والتطبيع بالنعال على خدهم

بأسم السلام

مسافرون

بلا أرواح بلا أجساد بلا أوطان

إلى المجهول

يلاحقوننا على الحرمان

من مكان إلى مكان

مسافرون


سفير المحبة الدكتور

موسى العقرب

العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق