يباكيني زمانك
بدموع حراقة الان
تنزفها عيوني بالاسف
وتجوحها شفتاي لك بهمس
ايها الغادر لايام العشرة باطماعك
تفننت حراك الحكايا بفنون من الاشكال
حتى تكورتك الخبايا باعشاش الغرباء بوهنها
ومضبت تلاعق السفه على دروبي بايام كنت اسير
صيف الجبال يعانق مرسومك وانت تواهن دجالك
وسهول الامتناع تلاحقك على مواكب التعنت لغز
في اسفار الهاربين انا دونتك مداهن بعتاب مرير
لاقضي سنن فصل زيفك في بلع ريقك من عطش
لتهارب دموع اللعنات في محاريب خوفك القابعة
من حيث مجاري الدموع اللاهبة سقوطك المدوي
على مذابح الرجولة طفل ينوح على تواجد حزين
مر على حضني زمن صارخ تداعت فيه كل الجراح
حين كانت الايام تتضورني جوعا وحرمان وبرودة
ايام لفحتني موجة السقيع من خلف موسم هاجر
يسكب الزمان غضب اعمى على ممرات دهر معك
ثم يرتحل قدر حزين الجوار في دفاتر نسيان هنا
فلن يلتئم جرح العين النازف على تربة انفصالات
ان اللمم في اجواف لمتهالكين صدقات جارية لهم
ليصافحون فيها من حوج الاكتفاء ان شبعوا نعم
فان مررت على مقابر دفتري العتيق قد تجد اسم
منقوش بحروف متقطعة تلتوي على جنح الغراب
ليحمل التذكار في لهفات العلقم المر من تكويناتك
تذكر اني زمار افراحك المسلوبة مني في الصحون
لكني حين اراجع مناهجي ارسم سم الافعى هناك
ليصطاد نسري الضائعين خلف قضبان سجونه الم
مع كل صباح مشرق يقدم تضحية ومع المساءات
حتى تعمر سجلات حروفي وتتواكب فيها حكايا
ها انت الان قد اصبحت سلسلة المفجوعين ندم
تباكي الدموع في مجريات الاحداث مع المنازعين
على مفارش البعد امضي ملهوف الاجتزاز منقوص
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق