[[[وجه الذاكرة ]]]
حين تسلّل العمر بهدوءٍ إلى ملامحي
وأطلّت الخطوطُ على وجهي،
لم تكن إلا خيوطًا واهنة،
كأطياف وقت مر بهدوء
حلت دون استئذان
أحسبها ستمضي، فأتناسى مرآتي
مررت يدي عليها متعجبة
وجدتها متشابكة تتنفس فوق جبيني
تساءلت: من أين جاءت هذه الندوب
هل آثار ضحكات كانت يوما
أم حزن خفيف مر كنسيم ليلٍ عابر؟
لكن التجاعيد أجابتني بصمتٍ لطيف،
قالت: نحن ذاكرة الروح،
بصمات الأيام، التي لا تزول
ابتسمت، كما لو أنها هدية،
وأدركتُ أن في تجاعيدي صمت العمر،
زينة وجهي، ووقار ما بقي مني.
سعدية.عادل
28/11/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق