الأحد، 10 نوفمبر 2024

مالا تشتهي السفن للشاعر مصطفى عزاوي

 ---ما لا تشتهي السفن---


مُجْتَثَّةٌ الْجُذُورِ تَذْرِيها الرِّيَاحُ


لَا الْغُصْنُ يُثْمِرُ وَلَا الْعَاسُّ يَرْتَاحُ


وَلَا الطِّفْلُ يَأْكُلُ الرُّطَبَ وَلَا الْأَبُ يُصْلِحُ الْعَطَبَ


وَلَنْ يَبْنِيَ الْعُشَّ الطَّائِرُ الصَّدَّاحُ


فَتَحْتُ عَيْنَيَّ بَعْدَمَا صَحَّ صُبْحِي


سِنُونٌ تَوَارَتْ مُتَوَالِيَاتٌ مِلَاحُ


وَجَلَسْتُ عَلَى أَطْلَالِ الْعُقُودِ أَسْأَلُ


كَمْ بَلْسَمًا عَدِمْنَاهُ وَكَمْ ثَخُنَتْ جِرَاحُ


وَكَمْ تَهَادَنَ الْخَيْرُ وَالشَّرُّ فِيهَا لِحِينٍ


وَكَمْ رِجَالًا بِوُجُوهِهِمْ عَنْهَا أَشَاحوا


شَقَقْنَا عُبَابَ الْبَحْرِ وَالْفُلْكُ هَارٍ


وَنَصَبْنا الشِّرَاعَ تَخْذِلُهُ الرِّيَاحُ


تَعَالَى الْمَوْجُ وَالْفُلْكُ حَيْرَى


مَتَى الرِّيحُ تُسْعِفُ ؛ تَهمِسُ الأَلْوَاحُ

 

بقلمي: مصطفى عزاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق