مقال / المرأة بين أحضان العمل والبيت
المرأة كان دورها مقتصرا على الحياة العائلية ،مراعاة زوجها وأولادها والقيام بكافة الأعمال ،هي مدرسة تدرس أولادها بعد عودتهم من المدرسة ، إضافة لإرشاداتها المستمرة لهم ، بعد الإنتهاء من عملها الشاق وتأدية واجبها تجاه الجميع تذهب للنوم مرهقة .مع تطور الحياة وزيادة المتطلبات أصبحت المراة مضطرة للعمل جانب زوجها لتغطية تكالبف المعيشة المرتفعة .السنوات تمر بسرعة والأولاد كبروا وهذا أدى لزيادة متطلبات احتياجاتهم الصرورية ،لذلك أصبح عمل المرأة ضروريا إذ أصبح جهدها مضاعفا ، العمل داخل وخارج المنزل.
هل تستطيع المراة ان توازن بين البيت والعمل ؟
ستواجه صعوبات كبيرة لتحقيق التوازن الذي ترغب به لأن نصف وقتها في خارج المنزل للعمل لو كان عملها نصف النهار أحيانا يكون العمل وقته كبير .التحديات ستكون كبيرة والتضحيات أكبر ...وللمراة دور كبير في المجتمع فهي تساهم في مجال عملها بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية إضافة لوصولها لأعلى المستويات وقد أثبتت تفوقها ونجاحها في العمل والحياة العائلية ، وهذا ساهم في تقديم شيء عظيم لتطوير المجتمع....
وأثبتت نجاحها في تربية أولادها ودراستهم وتفوقهم وحصولهم على أعلى الدرجات ...إذا هي قائدة ناجحة في بيتها ومتفوقة في عملها ..دورها في المجتمع في كل المجالات كانت له نتائج إيجابية أدت لتحقيق الأستقلالية والتمكن والتطور الشخصي....
إذا على المراة ان تحقق التوازن بين حياتها العملية في سوق العمل والحياة الشخصية في بيتها بالتعاون مع زوجها بشرط ان يكون الزوج متفهما وبمساعدة الاولاد وبتقديرهم لعمل والدتهم ولجهودها المبذولة من أجلهم ..نتيجة هذا التوازن سيتكلل عملها بالنجاح ...
التوازن يكون بالتنظيم وإدارته بشكل فعال، وذلك بتحديد الأولويات وتنظيم العمل بما يتناسب مع إحتياجاتها الشخصية والمهنية ...هذا التوازن سيحقق النجاح في البيت والعمل ،ويمكنها من الوصول لحياة أسرية متوازنة ومثمرة في نفس الوقت ....
هيام الملوحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق