صراخ الحروف
........................
بصوت باهت يصرخ الحرف...
من جوف الحنجرة يقتلع الصوت..... تشحبت الوجوه زفت محابر الأقلام....
ضاع الحق بين الظلام الطريق سرابأ تتعثر فيها الأقدام....
أطفال تسرد حكايتها في هذا المكان........ صمت رهيب في كل الأماكن كان هناك حياة وكان هنا اطمئنان......
في لحظة انقلب المكان أرض تتمزق وأشجار تبتلعها النيران.....
ضمير كفن تحت التراب
أجساد تنتشر كالرماد أرضا بسطها دماء الأحرار تسمع أنين من تحت الحطام يتجمد الخوف أمام الحدث تركض خلف نافذة الوجع لترمي أحزانك على خدود الوقت .....
أنياب اليأس غرست بصدر ليالي الظلمات....
أنهكت الحروف الآلام الجراح أسدلت أطلال المساء كلمتها الاخيره.....
بعد انكسار الصبر بين أخاديد المنفى......
وصبوت البيوت وانحراف الأعين تتساقط الحروف من دخان الانفجار كأنها أشلاء متقطعة الأرجاء.....
بين صوامع الوقت أقف حائرا على أرصفة المآسي تتبعثر أوراق الآمال.......
بين جدائل الأحزان وكفوف الفراق تنجرف عبر الزمن......
فوق ناصية الاشتياق يركن الألم وما زال يتعدى على حق البشرية دون حسيب أو رقيب....
يدهم ملطخة بدماء الأبرياء...
ام خليل الصالحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق