الأحد، 17 نوفمبر 2024

عندما يستيقظ الأمل للشاعرة ريم محمد

 عندما يستيقظ الأمل


  هناك خلف الجبال البعيدة

   مجهولة الهوية

 تختبئ الشمس في الليل

و حارسٌ يمنع أحداً من أن يراها


 وما إن ينبثق الفجر

 من بين السماوات العُلا

 ينهضُ الصباح..

 يدغدغُ عيون العصافير

 فَتُحاكي أبناءها

 و تعزفُ سمفونيةَ الفرح


 تستيقظُ الشّمسُ من غفوتها

 تفردُ جَنَاحَيها مِلءَ الكَون

 و تتوهّجُ كُراتُ الطّاقةِ

لِتُجَدّدَ الدّفءَ والنّور والحرارة


  تنمو براعم ..

    ينشَفُ القَشّ ..

         تُزهرُ القلوب ...

  مَحبّةً ...

  و تمتلئُ العيونُ بَهجةً


فيَستيقظُ الأمل

  يضعُ رِداءَ التّعبِ جانباً

 يُمسكً بِالمجداف

 و يقودُ قاربَ النّجاة

لِيَنقلَ الأماني من ضفّةٍ 

  للضّفةِ الأُخرى

و بعدها يستريحُ في حدائقِ الأحزان

يلتقي بالأرواح النّقيّة

ينسجُ معها أعذبَ الأنغام

ينثرونها صلواتٍ للسّلام

يودّعهم محمّلاً بمحبّتهم

تاركاً لهم زاداً من العطور

وعبقاً من الضّياء

...   ...   

مساؤكم خير ومحبة يا أصدقاء

ريم محمد سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق